نظمت كوريا الشمالية أمس عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها بمشاركة آلاف الجنود والمدفعية والدبابات، لكنها امتنعت عن عرض صواريخ بالستية عابرة للقارات، فُرضت عليها عقوبات دولية بسبب برامج تطويرها.

وحرص الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على التركيز على صداقته مع الصين برفعه يد موفد الرئيس شي جينبينغ لتحية الحشد بعد العرض العسكري، وفي وقت لاحق أعلن تلفزيون الصين المركزي، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبلغ رئيس البرلمان الصيني لي تشان شو، مبعوث الرئيس الصيني، أن كوريا الشمالية متمسكة باتفاق نزع السلاح النووي الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة العام الجاري، وتأمل أن‭ ‬تلتزم واشنطن بالجانب الخاص بها من الاتفاق الذي تم بين كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترامب بسنغافورة في يونيو الماضي.

Ad

وأشاد ترامب بتنظيم كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً "خاليا من الصواريخ النووية".

وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر": "هذه رسالة قوية وإيجابية جداً من جانب كوريا الشمالية"، مضيفاً: "شكراً لك أيها الزعيم كيم. لا شيء أفضل من حوار جيّد بين شخصين يقدّر بعضهما بعضاً".

وبعد 21 طلقة مدفعية، مرت عشرات من وحدات المشاة في ساحة كيم ايل سونغ أمام كيم جونغ أون حفيد مؤسس كوريا الشمالية، والثالث الذي يحكم البلاد من أفراد هذه العائلة.

وشاركت في العرض عربات مصفحة لنقل الجند وقاذفة صواريخ ودبابات، بينما رسمت طائرات حلقت فوقها الرقم "70".

وبعد ذلك مرت الصواريخ التي تشكل ذروة العروض تقليديا. ولم يظهر أي من صواريخ "هواسونغ 14 و15" التي يمكن أن تبلغ أراضي الولايات المتحدة.

وبعد العرض العسكري، قام مدنيون بالمرور أمام المنصة، وهتفوا وهم يلوّحون بباقات زهور "يعيش الزعيم".

وبعد مرور المدنيين حيا كيم والمسؤول الصيني الحشد، وقام الزعيم الكوري الشمالي برفع يد ضيفه الصيني.

وفي كلمته، أشاد الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية كيم يونغ نام بالبلاد وجيشها كـ"الأقوى في العالم"، دون أن يذكر الأسلحة النووية.

وكان كيم جونغ أون أعلن في أبريل الماضي استكمال تطوير التسلح النووي للبلاد، وجعل من "البناء الاقتصادي الاشتراكي" الأولوية الاستراتيجية الأولى.

ووجهت دعوات إلى عدد كبير من دول العالم، لكن وحده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز قبل الدعوة. وفي المنصة الرئيسية جلس أيضا النجم السينمائي الفرنسي جيرار دوبارديو.

وتريد واشنطن "نزعا نهائيا وقابلا للتحقق للأسلحة النووية" لكوريا الشمالية التي تعهدت بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وهو ما قد يخضع لتفسيرات عديدة.