أكدت مصادر مطلعة لـ "الجريدة"، أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد جلسة خاصة السبت الماضي، بحث فيها عدداً من الملفات، بينها الوضع الاقتصادي المتردي.وحسب المصادر، فإن الرئيس حسن روحاني قدم خلال الاجتماع لائحة بأسماء عدد من مديري شركات تابعة للحرس الثوري، ومؤسسات تابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي، اتهمهم باحتكار العملة الصعبة، والبضائع خلال الأشهر الماضية، وأنهم من تسببوا في انهيار الأوضاع الاقتصادية، مطالباً خامنئي بالتصرف معهم.
وأكدت المصادر، أن روحاني أقر خلال الاجتماع بأن عدداً من المديرين الحكوميين والمقربين منه احتكروا أيضاً العملة الصعبة والبضائع، ويجب إقالتهم وإحالتهم إلى السلطات القضائية.وأوضحت أنه إذا وافق خامنئي على اقتراح روحاني فإن البلاد ستشهد قريباً اعتقالات بالجملة، لشخصيات عسكرية وسياسية واقتصادية ومديرين حكوميين وأشخاص منسوبين إليهم، إضافة إلى مصادرة أموالهم وممتلكاتهم. ولفتت إلى أن البلاد قد تشهد إعدامات لهؤلاء، لمكافحة الفساد المتفشي، والاستجابة للنقمة الشعبية المتنامية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، مشيرة إلى أن "الأعلى للأمن القومي" أصدر بالفعل قراراً يمنع خروج عدد كبير من هؤلاء من البلاد حتى إشعار آخر.وذكرت وسائل إعلام إيرانية محافظة أن السلطات اعتقلت 5 طلاب بالمدرسة الفيضية، التابعة للحوزة الدينية في قُم، رفعوا لافتة هددوا فيها بقتل الرئيس حسن روحاني خنقاً في مسبح، وهي الطريقة التي يقول إصلاحيون إن الرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، قُتل بها.واعتبر الأمين العام لكتلة الإصلاحيين في جمعية رجال الدين المدرسين في حوزة قم، حسين تبريزي، أن اللافتة "تمثل تهديداً بالقتل أو تحريضاً عليه"، في حين علقت فاطمة ابنة رفسنجاني بأنها "تدل صراحة على أنه تم قتل والدي من خلال الخنق في الماء".كما أوقفت السلطات في طهران شخصيتين بارزتين في أوساط المسرح، هما مريم كاظمي مخرجة مسرحية "حلم ليلة صيف"، وسعيد أسعدي مدير مسرح طهران، بسبب إعلان لمسرحية لشكسبير يظهر فيها رجال ونساء يرقصون معاً.
أخبار الأولى
إيران على موعد مع حملة اعتقالات لمسؤولين
11-09-2018