تصدر قريباً عن المركز القومي للترجمة في القاهرة، ترجمة عربية لكتاب «مغامرة يوم واحد في عالم الرياضيات العجيب» تأليف جين أكياما وماري جو رويز، ونقله إلى العربية مجدي عبدالمجيد خاطر.عالم الرياضيات العجيب هو متحف نماذج رياضيات تفاعلية في هوكايدو باليابان، أسسه أحد مؤلفي الكتاب وهو جين أكياما عام 2003، وتهتم نماذج أرض العجائب، والتي عرض الكثير منها بكل أرجاء اليابان ومدن أخرى حول العالم، بمساعدة الأطفال والشباب على الاكتشاف والمران على روائع الرياضيات.
هذا الكتاب متمركز على تجارب ثلاثة طلاب متخيلين بالمرحلة المتوسطة (المرحلة الإعدادية) خلال رحلة إلى أرض العجائب يقضون يوماً في عالم الرياضيات العجيب، ويتعاملون مع النماذج التفاعلية ويشاركون في النشاطات المعروضة هناك، وفي نهاية اليوم يغادرون محملين بامتنان حقيقي للمعارف الرياضياتية التي اكتسبوها من خلال مشاهدة جمالها، وقابليتها للتطبيق.يعد الكتاب إسهاماً مهماً في مجاله، حيث يقدم الرياضيات والنماذج التي لم تظهر من قبل في كتب اختصت بنفس المجال: مجسمات قابلة للانعكاس، والمجسمات ذات القابلية المزدوجة للحشو، وهي مشتقة من أوراق بحثية أنجزها المؤلفان ونشراها في دوريات متخصصة بعلوم الرياضيات.الكتاب رغم أنه موجه بالأساس للشباب، ويحتوي على العديد من الصور التوضيحية الملونة التي توضح الأفكار الشيقة التي يتعرض لها، فإنه أيضاً مهم وشيق للآباء والمعلمين.المؤلف جين أكياما، هو أستاذ الرياضيات ومدير معهد أبحاث تطوير التعليم في جامعة طوكاي باليابان، وكانت محاضراته عن الرياضيات تبث في التلفزيون التعليمي منذ عام 1991، وعالم الرياضيات العجيب من بنات أفكاره، والنماذج الرياضياتية هناك مستحدثة من نظائرها التي استخدمت في سلسلة حلقاته التلفزيونية، أما ماري جو رويز فهي أستاذة الرياضيات ووكيل جامعة اتينو دي مانيلا في الفلبين، وقد فازت بالعديد من الجوائز الدولية على التميز في مجال التعليم.مترجم الكتاب، مجدي عبدالمجيد خاطر، له العديد من الأعمال المترجمة، منها: «أن نصبح أغراباً»، «مجرد شكل» مجموعة قصصية، «إفطار عند تيفاني» رواية.
قصاصات ساخرة
عن «مؤسسة شمس للنشر والإعلام» بالقاهرة، صدر للأديب المصري الشاب هشام شعبان، كتاب جديد بعنوان «مملكة فسكونيا - فتاوى المجون في حياة السلطعون»، يتضمن مئة أقصوصة ساخرة.يقول المؤلف في مقدمة الكتاب إن «محتوى الكتاب ما هو إلا قصاصات صغيرة ساخرة وهزلية، لن تقدِّم أو تؤخِّر في دائرة العبث الفكري اللامتناهي، وإنما فرضتها الضرورة كون المؤلف كائناً صعلوكاً يحلم كبقية الصعاليك أن يتنحى كهنة (مملكة فسكونيا) ويتوارون قليلاً بفتاويهم الشاذة إلى صوامعهم يفعلون فيها ما يشاؤون، أما الصعاليك، فبالقلم يكتبون عن فتاوى المجون في حياة السلطعون، يتهكمون على واقعهم العبثي المضحك والمبكي، ولكن لا يزدرون ديناً أو يشوهون نبياً أو رسولاً. فقط يأخذون من أفواه الكهنة افتراءاتهم ودجلهم ويلهون كما يلهو الكهنة، لكن على طريقتهم الخاصة، بلا شعوذة أو إلباس للحق بالباطل». ويتابع: «كما قال السلف فإن الشخصيات داخل هذا الكتاب خيالية تنتمي لـ(مملكة فسكونيا) التي تقع جغرافياً في اللامكان، وأي تشابه بين تلك الشخصيات وبين شخصيات في الواقع فهو أغرب من الخيال».وقد أهدى المؤلف كتابه إلى «روح المفكر الراحل فرج فودة .. مَنْ حارب بقلمه وفكره للخروج من الظلمات إلى النور.. مَنْ كانت كلماته أقوى من رصاصات التطرف والإرهاب.. مَنْ ضحى كي نعيش، فندرك (الحقيقة الغائبة)».يُذكر أن «مملكة فسكونيا» هو التعاون الرابع بين المؤلف و«مؤسسة شمس للنشر والإعلام»، بعد المجموعة القصصية «رجل العباءة» وروايتي «الإفطار الأخير» و«سجن العقرب».