حققت الأفلام السينمائية التي طرحت في الموسم الأخير بمصر نحو 75 مليون جنيه في 10 أيام فقط، مدعومة بحفلات إضافية أُتيحت للجمهور وقاعات جديدة أُفتتحت أخيراً، بالإضافة إلى التنوع الموجود في الأعمال والمنافسة بين نجومها.ونشبت معركة لفظية بين وليد منصور ومحمد رمضان، إذ زعم كل منهما أنه تصدّر المركز الأول في الإيرادات، خصوصاً أن النجم المصري كان ينشر أرقاماً مخالفة لتلك الصادرة عن شركات التوزيع السينمائي، ما دفع بمنتج «البدلة» إلى نشر تدوينة مطولة قصد بها رمضان بشكل غير مباشر، من ثم تحدّث الأخير إلى محاميه لملاحقة منصور قضائياً خلال الفترة المقبلة بتقديم بلاغ ضده يتهمه فيه بالسب والقذف.
ورغم المشكلات التي واجهت «الديزل» في أول يومين عرض بسبب تأخر وصول نسخه إلى دور السينما نتيجة تأخر الانتهاء من التصوير والطباعة، فإنه حقَّق نحو 18 مليون جنيه خلال الفترة الماضية، وهو رقم أقل من المتوقع، إذ كان رمضان يطمح في تجاوز الـ40 مليون جنيه. لكن يبدو أن هذا الرقم سيكون صعباً رغم أن الفيلم سيبقى في الصالات لنحو ثمانية أسابيع مقبلة على الأقل.
مفاجآت
شهدت الإيرادات مفاجأتين، الأولى هي الأرقام الكبيرة التي حققها «تراب الماس» محافظاً على المركز الثالث في شباك التذاكر بنحو 16 مليون جنيه ومستفيداً من الطرح قبل إجازة العيد بأسبوع ومن الإقبال الجماهيري خلال تلك الفترة التي حصد فيها نصف ايراداته، علماً بأنه مصنف 18+ من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية.أما المفاجأة الثانية فجاءت في إيرادات هزيلة حققها «بني آدم» الذي يقوم ببطولته يوسف الشريف، وعاد من خلاله إلى السينما بعد غياب 10 سنوات، إذ لم يحقق سوى أقل من 6 ملايين جنيه، وهو رقم هزيل ليوسف الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة في التلفزيون، بالإضافة إلى آلاف المتابعين عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.وفي المركز الرابع، جاء الفنان الكوميدي أحمد فهمي في تجربته الجديدة «الكويسين» الذي حقَّق نحو 10 ملايين جنيه، وهو رقم جيد رغم الانتقادات التي تعرض لها الفيلم جماهيرياً ونقدياً، إذ وُصف بالأضعف لبطله رغم ظهور مجموعة كبيرة من الفنانين كضيوف شرف في الأحداث.وحقق «سوق الجمعة» و«بيكا» نحو مليوني جنيه لكل منهما بمعدل يومي لم يتجاوز الـ 250 ألف جنيه خلال الفترة الماضية، وعبَّر بطل الأخير محمد رجب في تدوينات عدة عن حزنه من عدم حصول الفيلم على حقه في المشاهدة، فيما قالت البطلة آيتن عامر إن العرض التلفزيوني سينصفه بعد الظلم الذي تعرض له في موسم العيد.«سوق الجمعة» و«بيكا» ضحيتا حروب التوزيع
تعرض «سوق الجمعة» و«بيكا» لمشكلة في التوزيع بعدما فضَّل مديرو الصالات السينمائية عدم إتاحتهما للجمهور بسبب ضعف الإقبال مقابل تشغيل حفلات إضافية لـ«البدلة» و«الديزل» اللذين تصدرا شباك التذاكر على مدار أيام العيد، ذلك لتجنب الخسارة الناتجة عن تشغيل قاعات لهما بحضور محدود للجمهور فيما تنفد مقاعد الفيلمين المتصدرين. ورغم أن رفع «بيكا» للمنتج أحمد السبكي جاء بناء على طلبه كي يُحقِّق «الديزل» إيرادات أعلى فإن منتج «سوق الجمعة» أحمد عبد الباسط فشل في إقناع أصحاب الصالات بإتاحة فيلمه خلال العيد، ما دفعه إلى إقامة عرض خاص محدود بعد العيد للصحافيين والنقاد من أجل الكتابة والترويج له، أملاً في تحسن الإيرادات خلال الفترة المقبلة.