الله بالنور: يا ورد مين يشتريك؟
سأحاول أن أطلب وأحصل على التمويل اللازم من المشروعات الصغيرة لإنشاء بيت زجاجي لتنمية الورود والزهور... وبعدها سأتفق مع شركة أوروبية لتزويدي بالورود إذا ما استمر المشروع بنجاح.أقول قولي هذا بعد أن سمعت وقرأت أن لجنة المناقصات قد وافقت على ترسية ممارسة بالتعاقد المباشر مع إحدى الشركات لتوريد زهور طبيعية ونباتات بقيمة أربعمئة وخمسين ألف دينار لقاعات مرفق مهم جداً، رغم اعتراض ديوان المحاسبة وعدم موافقة مجلس التخطيط!قلت مو معقولة، ويمكن الكلام إشاعة و"يا حُبْ" بعض الكويتيين في ترويج مثل هذه الإشاعات، ولكن إذا كان الكلام صحيحاً، فهذه كارثة نضمها إلى الكوارث التي تحيط بنا وتغرقنا فساداً.
أنا شخصياً أحب الورود والزهور وأشتريها أحياناً، وكذلك زوجتي أم سعود، حيث تزور المشاتل بين حين وآخر وتغذي حديقتنا الداخلية الصغيرة بهذه الورود والزهور والنباتات، وإن شاء الله سننمي تلك المودة بيننا وبين النبات إلى مشروع من المشاريع الصغيرة، "وما نبي" ربح 450 ألف دينار... وراضيين حتى بربح بسيط، والله يوفق أصحاب المشاريع الكبيرة ذات المبالغ الهائلة، ولن ننافسهم على المرفق المهم الذي اشترى ورودهم بمبلغ وقدره 450 ألف دينار، ولكننا حتما سنجد من يشتري ورودنا وزهورنا نحن أصحاب المشاريع الصغيرة جداً، والذين ليست لهم علاقة بمناقصات بمئات الآلاف، وكما تقول أغنية محمد عبدالوهاب رحمة الله عليه:يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك...والباجي عليكم يا عشاق الورود والزهور، والله يرزق الجميع!