تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة "إيجابية جداً" من الزعيم الكوري الشمالي يعرب فيها كيم جونغ أون عن رغبته في عقد لقاء جديد معه، بعد قمتهما التاريخية في سنغافورة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، سارة ساندرز، أمس الأول، إن "الهدف الأساسي من الرسالة هو الإعداد للقاء جديد مع الرئيس. نحن منفتحون وقد باشرنا التنسيق"، لعقد هذه القمة التي ستكون الثانية بعد اللقاء الأول التاريخي في 12 يونيو.

Ad

واعتبرت ساندرز أن "هذه الرسالة هي دليل جديد على التقدم الذي تحقق في العلاقات" بين البلدين، ورحبت كذلك بـ "التقدم" الذي تحقق بشأن نزع السلاح النووي، معتبرة أن عدم تضمين العرض العسكري الكوري الشمالي الذي جرى الأحد الماضي في بيونغ يانغ صواريخ باليستية عابرة للقارات يشكل "دليل حسن نية"، في إطار عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وشدد المبعوث الأميركي الخاص الجديد الى كوريا الشمالية ستيفن بيغون على أهمية الإبقاء على الزخم في الحوار مع بيونغ يانغ، مشيرا الى أن اجتماعات القمة تخلق "فرصة هائلة".

وأشار البيت الأبيض الى سلسلة إنجازات في الأشهر الماضية تشمل الإفراج عن رهائن أميركيين وإعادة رفات لعناصر في الجيش الأميركي وتوقف التجارب الصاروخية والنووية في كوريا الشمالية.

وأمس، قال مسؤولون أميركيون يشرفون على الفحوص المعملية لرفات قتلى الجيش الأميركي في الحرب الكورية (1950-1953) والتي سلمتها كوريا الشمالية للولايات المتحدة في 55 صندوقا في يوليو الماضي إن الجيش اقترب من تحديد هوية أول جنديين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مسؤولي البعثة العسكرية للأمم المتحدة في كوريا الجنوبية يبحثون مع المسؤولين في بيونغ يانغ إمكان إعادة النظام الكوري الشمالي رفات المزيد من قتلى الحرب الكورية.

وقتل أكثر من 35 ألف أميركي في الحرب الكورية (1950/ 1953)، ولا يزال نحو 7700 منهم يعتبرون في عداد المفقودين، من بينهم 5300 في كوريا الشمالية.

ووعد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين، الذي تولى رعاية قمة يونيو، بالاستمرار في لعب دور وسيط لتسهيل الحوار بين ترامب وكيم. وقال مون في اجتماع لحكومته، أمس، إن "رؤية واسعة وقرارا جريئا من قادة كوريا الشمالية والولايات المتحدة ما زالا ضروريين لتحقيق مزيد من التقدم في تفكيك الأسلحة النووية الموجودة لدى بيونغ يانغ".

وسيتوجه الرئيس الكوري الجنوبي الى بيونغ يانغ الأسبوع المقبل لعقد قمته الثالثة مع كيم هذه السنة. وذكرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أمس، أن سيول وبيونغ يانغ يعملان معا لافتتاح مكتب الاتصال المشترك بينهما هذا الأسبوع في منطقة كيسونغ الصناعية القريبة من الحدود الشمالية.

وخلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مدينة فلاديفوستوك الساحلية، بعد إجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمر مهم للسلام في شبه الجزيرة الكورية.