قاضية أميركية تغرم إيران بـ «هجوم الخبر»
• تحذير أميركي من الطيران في الأجواء الإيرانية
• سيول توقف استيراد النفط الإيراني
بعد نحو 22 عاماً من هجوم استهدف أميركيين بمجمع الخبر في السعودية، أمرت قاضية اتحادية في واشنطن، تدعى بيريل هاول، بأن تدفع إيران 104.7 ملايين دولار لضحايا الاعتداء الذي تم بشاحنة ملغومة في الظهران، وأسفر عن مقتل 19 جنديا أميركيا، رغم أنه من غير الواضح متى وكيف يمكن أن يحصل المدعون على هذه الأموال.وأصدرت القاضية حكما على الحكومة الإيرانية و"الحرس الثوري" اللذين لم يدافعا عن المزاعم بشأن دورهما في الهجوم.وقالت هاول إن 15 جنديا كانوا في المجمع عندما حدث الانفجار يمكن أن يحصلوا على تعويضات من جراء ما سببه الهجوم من اضطراب عاطفي متعمد، مضيفة أن 24 من أقاربهم يمكن أن يحصلوا على تعويضات نتيجة الألم النفسي الذي حل بهم نتيجة رؤية كيف أثر الهجوم على أحبائهم.
ورفضت القاضية التعويضات التأديبية، قائلة إن القانون الأميركي لم يسمح بها للهجمات التي وقعت قبل عام 2008.وطلبت الدعوى تعويضات في إطار ما يسمى بالاستثناء في مجال الإرهاب لقانون الحصانات السيادية الأجنبية.وأدين 13 عضوا من جماعة حزب الله اللبنانية في يونيو 2001 في محكمة اتحادية بالإسكندرية، في ولاية فرجينيا بسبب دورهم في الهجوم. من جهة أخرى، أصدرت الولايات المتحدة إرشادات جديدة لشركات الطيران تطالبهم فيها بتوخي الحذر أثناء التحليق فوق المجال الجوي الإيراني، معللة ذلك بمخاوف من نشاط عسكري شمل اعتراض طائرة تابعة شركة مدنية أميركية لم يتم الكشف عن هويتها من جانب مقاتلات في ديسمبر 2017.وجاء في الإرشادات المحدثة من إدارة الطيران الاتحادية إلى الشركات الأميركية، والتي صدرت الأحد الماضي بعد انتهاء صلاحية الإرشادات السابقة، أن هناك أنشطة عسكرية مرتبطة بالصراع في سورية تنطلق من المجال الجوي الإيراني أو عبره.وأشار مكتب خدمات الطيران الذي يقدم معلومات عن سلامة المجال الجوي لشركات الطيران إلى فتح المجال الجوي العراقي في نوفمبر الماضي كبديل محتمل للمجال الجوي الإيراني، لكنه لفت إلى عدم وجود مسار مثالي بالمنطقة.من جهة ثانية، أعلنت كوريا الجنوبية وقف استيراد النفط بشكل تام من إيران، وذلك نتيجة الضغوطات الأميركية عليها.وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية للأنباء، أمس، أن سيول التي استوردت 194 ألف برميل من النفط من إيران في يوليو المنصرم، أوقفت الاستيراد بشكل كامل خلال أغسطس الماضي، تماشيا مع العقوبات الأميركية التي تهدف لفرض حظر شامل على مبيعات النفط الإيرانية بحلول الرابع من نوفمبر المقبل.في موازاة ذلك، قال مصدر، أمس، إن بهارات بتروليوم الهندية التي تديرها الدولة لن تشتري نفطا إيرانيا في أكتوبر بسبب أعمال صيانة في مصافيها.وزادت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران في مايو، وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية الشهر الماضي.