حكومة روحاني تقيّد تغطية الإعلام للشأن العراقي
البصرة وزواج المتعة ومياه خوزستان 3 ملفات أثارت ضجة
مع تصاعد التوتر على أكثر من مستوى بين بغداد وطهران، عمّمت وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، أمس، مذكرة خاصة على جميع وسائل الإعلام الإيرانية تمنعهم فيها من نشر مواضيع «تثير التفرقة بين الإيرانيين والعراقيين»، وتحذر المخالفين من إحالتهم إلى السلطة القضائية بتهم التعاون مع أعداء البلاد.وكانت وسائل إعلام إيرانية سلّطت الضوء على الاحتجاجات في العراق، وخصوصاً بالبصرة، التي رفُعت فيها شعارات ضد إيران، معتبرة أن العراقيين «ناكرون للجميل»، وأن «كل ما تقوم به إيران لمساعدة العراق بلا جدوى».وتحوّل موضوع إحراق القنصلية الإيرانية في البصرة إلى موضوع جدل كبير بين وسائل الإعلام الموالية للأصوليين والإصلاحيين بالتزامن مع بدء شهر المحرم، الذي يتضمن مراسم عاشوراء، وتحاول إيران خلاله استعراض نفوذها في العراق.
وفي وقت رأى الأصوليون أن أجهزة استخبارات تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل وراء عملية إحراق القنصلية في البصرة ورفع شعارات معارضة لإيران، معتبرين أن هدفها تخريب العلاقات الإيرانية ــ العراقية، والتأثير على مراسم أربعين الإمام الحسين التي يكنّ لها الأصوليون أهمية كبيرة، اعتبر الإصلاحيون أن عداء العراقيين لإيران لم ينتهِ بعد الحرب، وكل ما تقوم به طهران من صرف أموال ودعم ميليشيات عسكرية في العراق، هو بلا جدوى، وأن العراق سيعود إلى حاضنته العربية في النهاية.كما تناولت وسائل إعلام إيرانية ظاهرة ازدياد عدد زيجات الشباب العراقيين من شابات إيرانيات بشكل زواج متعة في مدن مشهد وقم المقدسة، مما أدى إلى موجة غضب ضد الزوار العراقيين. كذلك اتهمت وسائل إعلام أخرى العراقيين بعبور الحدود وشراء السلع الأساسية بكميات كبيرة، مما تسبب في رفع سعر البضائع والسلع الأساسية في طهران، داعية الحكومة إلى إلغاء قرار السماح للعراقيين بالدخول بدون تأشيرة، وخاصة أن العراق لم يبادل إيران نفس القرار.قبل ذلك اعتبرت وسائل إعلام إيرانية أن قطع المياه والكهرباء في محافظة خوزستان ذات الأغلبية العربية، مما تسبب في قيام احتجاجات شعبية كبيرة داخل المحافظة، كان سببه تصدير الماء والكهرباء إلى العراق.