مطبة بيان
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وفي ظل هذا الاندفاع الحميد، قد نُفاجأ بمشاريع أخرى من الطراز الفاخر نفسه، فنرى رصيف المنقف، المقابل لمضخة الماء، مطلياً باللون الأصفر البراق، وقد نستيقظ من نومنا فنشاهد الحفرة التي تكمن للسيارات على مدخل "بوفطيرة"، وقد تم ردمها بسواعد سمراء مخلصة لعملها ووطنها، وقد يرتفع الأدرينالين في أجسام المسؤولين، فيقررون استبدال زجاج مستوصف الأحمدي بزجاج براق تصل قيمته إلى ما يقارب الثلاثين ديناراً… لا ندري، لكن القطار ركب السكّة وانطلق، ولن توقفه عقبات الروتين والبيروقراطية، ولن تعوقه المعارضة المؤزمة الفاسدة.وكل ما تحتاج إليه الكويت، الآن، مزيد من الصمت الشعبي والهدوء، وإفساح المجال أمام المسؤولين العظماء لاستكمال إنجازاتهم الوطنية الخالصة. وإن كانت ذاكرة الشعب لا تتسع لجرد كل هذه الإنجازات التي انهمرت علينا في وقت قصير، فإن للتاريخ ذاكرة أكثر اتساعاً وإنصافاً… والحمد لله على كل حال.