ليست المرة الأولى التي يقود المايسترو أندريه الحاج الأوركسترا السمفونية العمانية، فقد سبق أن فعل ذلك في فبراير الماضي في أمسية طربية أحيتها الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة. وسُجلت في حينها سابقة في تاريخ هذه الأوركسترا التي لم تعهد عزف مقامات شرقية عربية قبل ذلك، فكان المايسترو الحاج أول قائد أوركسترا لبناني وعربي يقودها ببرنامج عربي، بعدما جرت العادة أن تعزف برامج أوبرالية غربية فقط.يذكر أن الأوركسترا السمفونية العمانية تأسست في 4 سبتمبر 1985، وهي أول فرقة من نوعها في منطقة الخليج العربي، والثالثة تسلسلياً من حيث تاريخ التأسيس على مستوى الوطن العربي، بعد الفرقة السيمفونية العراقية، وأوركسترا القاهرة السيمفونية المصرية، وكلتاهما تأسستا عام 1959.
أندريه الحاج
عازف على آلة العود التي احتضنها منذ طفولته قبل أن يصبح قائد الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق- عربية. يمتاز بانفتاحه على الموسيقيين العرب والفنانين، وأخرج الأوركسترا من الكلاسيكية وقرّبها من الناس، فضلاً عن تشجيعه المواهب الموسيقية على غرار الفنان جهاد عقل عازف الكمان للمشاركة ضمن الأوركسترا، وتقريب التراث من الفئات العمرية.رغم عشقه للموسيقى الغربية وانفتاحه عليها ظل مرجعه الأول التراث العربي. ألّف مقطوعات موسيقية وله ألبومات من بينها: «موسيقى فقط» (2004)، و«الأماكن» (2009)، فضلاً عن وضع مناهج موسيقية تهدف إلى تحديث الموسيقى العربية. منذ توليه قيادة الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق-عربية عمل على تجديدها واستضاف موسيقيين من دول عربية مختلفة...«فنان السلام»
يُعرف الموسيقار وعازف العود العراقي نصير شمّة بأنه «فنان السلام» ويشتهر بأسلوبه الفريد في العزف. أسس مدرسة «بيت العود العربي» العريقة في مصر (1999).يتمتع نصير بخبرة طويلة في التعاون مع فنانين عالميين معاصرين في إطار التبادل بين الشرق والغرب، من أبرزهم عازف الغيتار العالمي إنريكو دي ليمجور في منتدى حوار العازفين المنفردين (1997)، كذلك قدّم عرضاً مشتركاً مع عازف السيتار الباكستاني أشرف خان (1999)، وشارك مع كلٍ من عازف السيتار أشرف خان وعازف الإيقاع شاهباز حسين في عرض مشترك في إسبانيا (2011). كتب نصير شمّة أعمالاً للمسرح والتلفزيون والإذاعة، ونال تكريمات وجوائز من جهات مرموقة. أصدر ألبومات ناجحة آخرها «رحلة الأرواح». كان نصير شمة قدم برنامجاً كاملاً من تأليفه، برفقة «الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق-عربية» بقيادة المايسترو أندريه الحاج، في بيروت يناير 2017.دار الأوبرا السلطانية
تكمن رؤيتها في أن تكون مركزاً للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية. الأعمال المتنوعة التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط تعرض غنى الإبداعات الفنية من عمان والمنطقة والعالم، وتوفر مساحة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، من خلال برامج مبتكرة تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب، وتعزز السياحة الثقافية، وتؤكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي.