المؤلف أحمد مراد: التعديلات في رواية «تراب الماس» عزّزت نجاح الفيلم
يقدِّم الروائي والسيناريست أحمد مراد تجربة سينمائية لافتة هي فيلم «تراب الماس» الذي يضمّ نجوماً سينمائيين أبرزهم آسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني. ويتعاون فيها مع المخرج مروان حامد الذي تجمعه به كيمياء عميقة.
تتعاون مع المخرج مروان حامد للمرة الثالثة في «تراب الماس». ما سرّ ذلك؟ليس سراً بل ثمة كيمياء شكّلت نوعا ًمن التجانس بيننا. لدى كلانا رؤية معينة للأعمال السينمائية، نحاول تطبيقها عملياً، ونحن تخرجنا في معهد السينما. في الرواية الأخيرة، وجد المخرج ضالته لذلك خضنا التجربة. وأشير هنا إلى أن التجانس بيننا سبب نجاح «الفيل الأزرق» و«الأصليين»، وأخيراً «تراب الماس».
هل كان مطروحاً أن يكتب أحد السيناريو بعد كتابتك الرواية.لو أن أحداً كتب سيناريو مميزاً بطريقة أفضل من أسلوبي كنت وافقت عليه بكل سهولة. ولكن رأيت أن من الصعوبة أن أجد سيناريست يكتب الرواية مثل الكتّاب الكبار السابقين، لذا قررت أن أضع مجهودي في السيناريو وأكتبه بطريقتي.كيف ترى تأخر خروج الفيلم إلى النور بعد سنوات طويلة من إصدار الرواية؟رغم مرور سنوات طويلة على إصدر الرواية فإنني أرى أن ثمة ميزة في إطلاق الفيلم أخيراً، وهي وصول كثير من النجوم إلى مرحلة كبيرة من النضج الفني والتمثيلي، بالإضافة إلى حدوث تغيرات على مدار السنوات الماضية كانت السبب في النتيجة النهائية التي خرج بها الفيلم.استغرقت سنوات طويلة في كتابة الفيلم الجديد، كيف ترى ذلك؟استغرقت نحو ثماني سنوات كتبت خلالها 14 مسودة وفقاً لتغير الظروف المحيطة والحوادث حتى خرجنا بالنسخة النهائية التي ظهرت على الشاشة بعد الاستقرار عليها أنا والمخرج مروان حامد. عموماً، أميل إلى تكسير نصي وإعادة بنائه وليست لدي مشكلة في اختلافه عن الرواية.
كوكبة من النجوم
العمل ليس بطولة نجم واحد، بل ثمة كوكبة كبيرة من النجوم كيف ترى مولودك الحديث بكل هؤلاء؟مشاركة نجوم بحجم آسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، وإياد نصار، وغيرهم شجعتني من البداية على كتابة سيناريو قوي كي يقدم هؤلاء النجوم أفضل ما لديهم في تجربة سينمائية قوية. هل تدخلت في اختيار الأبطال؟أخذ مروان حامد رأيي فعلاً في اختيار النجوم، وأردنا الوصول إلى الأفضل للفيلم. تحدث كثيرون عن إضافة شخصيات إلى الفيلم مثل الإعلامي شريف أو حذف أخرى.لا تشكل شخصية شريف مراد في الفيلم تغييراً أو شخصية مضافة، ولو عدنا إلى الرواية نجد أنها شخصية إبراهيم ولكن مع تغيرات تناسب طبيعة العمل.كيف جاءت فكرة تغيير زمن الفيلم عن الزمن في الرواية؟قمنا بعملية تحديث للشخصيات الموجودة في الرواية، ووضعنا تخيلاً حول أن تعيش الشخصيات في زمن بعيد عن الرواية. هل كانت لديك مشكلة في كتابة رواية كفيلم بعد تقديم «الفيل الأزرق» التي سبقت «تراب الماس» إلى السينما؟كان الموضوع بالنسبة إلي مثل الطعام الذي يُطهى على نار هادئة. صُنع الفيلم على فترة طويلة وحدثت تغيرات كبيرة خلال الفترة الماضية وتغير الأبطال، وفي النهاية وجدنا أن النتيجة كانت الأفضل على الإطلاق.صُنِّف فيلمك 18 +، كيف ترى ذلك؟أؤيد التصنيف العمري للأفلام في السينما المصرية، وكنت أعرف من البداية أن الرقابة ستضع تصنيفاً عمرياً للفيلم لأنه يحتاج إلى نضج كافٍ لفهم أحداثه.منافسة وترويج
حول المنافسة بين الأفلام يقول أحمد مراد: «كنت أعرف أن المنافسة ستكون شديدة خلال هذا الموسم. ولكن كانت لدي حالة من الاطمئنان حول الفيلم فنحن قدمنا عملاً جيداً، وأنا سعيد بردود الفعل حوله منذ عرضه».أما عن طرح الرواية بملصق الفيلم قبل إطلاقه بأيام وهل صبّ ذلك في صالح الأخير، فقال مراد: «يجب استخدام الأدوات كافة من أجل إنجاح العمل، والرواية تصدرت المبيعات خلال السنوات الماضية، لذلك قررنا طرحها بملصق الفيلم كي تخدمه قبل طرحه بأيام».
مشاركة النجوم في الفيلم شجعتني على كتابة سيناريو قوي