الحريري يطرح مسودة معدلة و«القوات» تليّن موقفها

• خالد بن سلمان: قتلة الحريري يرهنون لبنان في يد طهران
• أبوفاعور: العهد رفع منسوب الطائفية

نشر في 14-09-2018
آخر تحديث 14-09-2018 | 00:05
عون يتسلم اوراق اعتماد سفير ايران الجديد محمد جلال فيروزنيا أمس في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
عون يتسلم اوراق اعتماد سفير ايران الجديد محمد جلال فيروزنيا أمس في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
لا يزال الوسط السياسي منهمكاً بالأزمة الحكومية المستفحلة، التي لا تجد سبيلاً إلى الحل حتى الساعة، بفعل زحمة المطالب وشهية "الاستيزار" المفرطة لدى القوى السياسية، إضافة إلى تضارب التطلعات إزاء المرجو من الحكومة الحريرية الثالثة. وأفادت مصادر متابعة بأن "الصيغة النهائية التي يحضرها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليطرحها الأسبوع المقبل تتبلور عبر إرضاء رئيس الجمهورية ميشال عون، وقبول حزب القوات اللبنانية، وإن كانت الحصة، التي سيحصل عليها أخيراً لن تكون مرضية بالنسبة له".

وأضافت المصادر أن "الحريري سيعرض على القوات وزارات العدل والتربية والثقافة، إضافة إلى وزارة دولة التي كان يرفضها القوات"، مشيرةً إلى أن "رئيس الحكومة تلقى إشارات أولية إيجابية بهذا الشأن من معراب (أي القوات اللبنانية)".

في موازاة ذلك، واصل الادعاء العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، أمس، عرض الأدلة المتعلقة بإسناد الهواتف إلى القيادي في "حزب الله" المتهم سليم عياش.

وفي أول تعليق سعودي على الجلسات الختامية للمحكمة الدولية غرد سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن الأمير خالد بن سلمان مساء أمس الأول، قائلاً: "بعد 13 عاما من اغتيال الرمز العربي الكبير الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله وباسل فليحان ورفاقهما، جددت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامها لأربعة أعضاء مما يسمى بحزب الله"، مضيفاً: "لا يزال قاتلوه أحراراً مستمرين في اختطاف سيادة وعروبة لبنان، ورهنه في أيدي نظام طهران". وتابع: "على المجتمع الدولي أن يتكاتف لتحميل قاتلي الحريري، المسؤولية ومعاقبتهم، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية، التي دأبت أنظمة الغدر والدمار على استخدامها في تدمير أوطاننا ونشر الفوضى فيها".

في سياق منفصل، قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبوفاعور، أمس، إنه "لا يزال البعض المستأسد بالسلطة، يعيش ثأره التاريخي ضد اتفاق الطائف وتوازناته وأركانه، وكل الذي يجري هو محاولة يائسة لتجويفه تمهيداً للانقلاب عليه". ولفت إلى أن "محور الصراع الدائر حالياً، هو الحفاظ على الطائف أو دفنه كما يريد هذا البعض، وسيسجل التاريخ لهذه الولاية الرئاسية أنها رفعت منسوب الطائفية والشحن المذهبي بين اللبنانيين من قانون الانتخاب إلى الخطاب السياسي، وأنها أعادت لبنان سنوات إلى الوراء بعكس مسار السلم الأهلي وتضعه مجدداً أمام مخاطر الفتنة التي سعينا وسنسعى لوأدها مهما حاولوا وسنبقى أهل المصالحة وحماتها لأننا على ما يبدو مازلنا في بداية الدرب المظلم والولاية الواعدة بالمزيد من الانقسامات والشحن والأحقاد".

back to top