أعلنت مصادر صحية مطلعة اكتشاف 4 حالات جديدة مصابة بالدرن الرئوي المُعدي، قبيل حصولها على الإقامة، دخلت البلاد مطلع أغسطس الماضي.وقالت إن هذه الحالات القادمة من نيبال وإثيوبيا تضاف إلى عشرات الحالات المصابة بالمرض، والتي دخلت البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يؤكد وجود ثغرات في منظومة فحص العمالة الوافدة بالخارج، بسبب استبعاد الشركات الوطنية التي كانت بمنزلة سياج واقٍ لحماية الأمن الصحي في البلاد.
وتخوفت المصادر من انتشار العدوى بين المخالطين لهذه الحالات المصابة، سواء في المنزل أو العمل أو بالأماكن العامة، وهو ما ينذر بانتشار العدوى بالدرن الرئوي.وذكرت أنه، على سبيل المثال لا الحصر، قامت واحدة من الشركات الوطنية بفحص 162 ألف هندي من 3 أبريل 2017 حتى 3 أبريل 2018، إضافة إلى فحص 155 ألف هندي عام 2016، لافتة إلى أنه مع وجود الشركات الوطنية تم منع دخول أكثر من 2000 حالة من مصر اكتشف أنها مصابة بالدرن.وأوضحت المصادر أن دخول حالات مصابة بالمرض إلى البلاد يكشف عوارا شديدا وثغرات كبيرة في فحص العمالة الوافدة من الخارج، حيث اكتشفت أخيرا حالة درن رئوي بعد وصولها من الهند بأكثر من 100 يوم.
«لائق صحيا»
وأشارت إلى أنه من المؤسف أن هذه الحالة صُنفت على أنها "لائق صحيا" بالهند، ولم تُكتشف إصابتها بالدرن الرئوي وعدم لياقتها للإقامة إلا بعد أكثر من 100 يوم من وصولها إلى البلاد، وهو ما كشف عن ثغرات بالفحص الطبي وتداعياته على الأمن الصحي بالبلاد. ولفتت المصادر إلى أن مايو الماضي شهد وجود 50 حالة مصابة بالدرن تعالج في مركز التأهيل الرئوي بمنطقة الصباح الطبية التخصصية، بواقع 27 حالة من الرجال، و23 حالة من النساء، مشيرة إلى أن المرضى من جنسيات مختلفة من مصر والهند والأردن وسورية وبنغلادش والفلبين وسريلانكا وأفغانستان ونيبال وإثيوبيا والكاميرون.وأضافت أنه وفقا لأرقام مايو 2018، والبالغة 50 حالة خلال شهر واحد، فإن الإصابات ستصل إلى 600 حالة خلال العام، بزيادة تصل إلى نحو 190 إصابة جديدة، وبمعدل يصل إلى 25 في المئة تقريبا.وأكدت المصادر أن إغلاق الشركات الوطنية التي كانت تفحص العمالة الوافدة في 9 دول، من بينها مصر والهند والفلبين، كان له أثر سلبي كبير، مستغربة إغلاق هذه الشركات الوطنية، رغم وجود عقود رسمية بين هذه الشركات ووزارة الصحة، وبعضها ممتد حتى 2021، إضافة إلى أن هذه المراكز معتمدة من لجان "الصحة"، التي كانت تعد خط الدفاع عن الأمراض المُعدية.وأوضحت أن هناك عقودا ومخاطبات رسمية بين وزارتي الصحة والخارجية وهذه الشركات الوطنية، والتي تنص على تسهيل مهمة هذه الشركات من جانب القنصليات والسفارات في الدول المصدِّرة للعمالة.فحص 10 من مخالطي المصاب بـ «كورونا»
علمت "الجريدة"، أن 10 كوريين من مخالطي المهندس الكوري المصاب بـ"كورونا" راجعوا مستشفى العدان خلال اليومين الماضيين.وقالت مصادر إن الكوريين العشرة راجعوا قسم الحوادث بمستشفى العدان، بناءً على طلب من وزارة الصحة، بفحص جميع المخالطين للمهندس الكوري الذي تم تشخيص إصابته بمرض كورونا، عقب وصوله إلى بلاده، قادما من الكويت. وأشارت إلى أن قسم الصحة العامة في منطقة الأحمدي الصحية قام بعدد من الإجراءات لفحص المخالطين للمريض، لافتة إلى أن فريقا من الصحة الوقائية قام بحصر المخالطين له في السكن والعمل، وتم توجيههم إلى مستشفى العدان، وتزويد المستشفى بجميع المواد المخبرية لعمل الفحوص اللازمة.وأكدت المصادر أن "الصحة" مستمرة في متابعة أوضاع المخالطين ومخالطي المخالطين للمصاب الكوري، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية.جدير بالذكر، أن "الصحة" أكدت أن نتائج الفحوص الطبية للمخاطين ومخالطي المخالطين للمصاب الكوري بـ"كورونا"، عقب وصوله إلى العاصمة سول، جاءت جميعها سلبية وخالية من الإصابة بالمرض.