جديد خرائط «غوغل»: حساب أثر انبعاثات الكربون في المدن
عبر النظر الى معلومات خرائط "غوغل" لإحدى المدن، مع معلومات أخرى، تستطيع أداة جديدة من "غوغل" تقدير أثر انبعاثات الكربون على كل أبنية تلك المدينة – وكذلك أثر الكربون الناتج عن استخدام السيارات والحافلات وقطارات الأنفاق، ووسائل المواصلات الأخرى، التي يستغلها الناس الذين يعيشون هناك في تنقلاتهم.وصممت الأداة، التي تدعى "انفيرونمنتال انسايتس اكسبلورر"، وهي أداة "أون لاين" أطلقت في بيتا في العاشر من سبتمبر الجاري، ولا تزال قيد التطوير بغية مساعدة المدن على التعامل مع أول خطوة من خطة تهدف إلى خفض الانبعاثات من خلال معرفة الأثر الحالي للكربون في تلك المدن. والتزمت أكثر من تسعة آلاف مدينة بخفض الانبعاثات وفقاً لأهداف اتفاق باريس، لكن أكثر من ثلث تلك المدن لم تشيد بعد مخزوناً للانبعاثات. وربما تحتاج العملية إلى أشهر وحتى إلى سنوات وتكلف مئات الآلاف من الدولارات وتمثل تحدياً بالنسبة إلى المدن الأصغر.
وهذه الأداة الجديدة، التي صنعتها شركة "غوغل" مع "غلوبال كوفينانت أوف مايورز" للمناخ والطاقة تستطيع مساعدة المدن في حساب كمية كبيرة من تلك الانبعاثات من دون تكلفة. وتقول نيكول لومباردو، التي تقود شراكات لفريق "غوغل" البيئي الذي صنع الأداة، "هذه نظرة إلى الآلاف من المدن، التي لا تملك الموارد للإنفاق على استخلاص وتحليل المعلومات. وفي وسع هذه الأداة المساعدة على القيام ببعض ذلك العمل وخفض بعض التعقيدات والتكلفة في العملية، وبذلك سوف يكون لديك المزيد من الناس ينفقون وقتاً أقل في جمع المعلومات وتحليلها مع مزيد من الوقت لأعمال التخطيط".ومن خلال استخدام معلومات خرائط "غوغل" تستطيع الأداة معرفة ما إذا كانت الأبنية تعود إلى منازل أو إلى شركات، ثم استخدام الحجم المقدر لكل مبنى ومعلومات حول الشبكة الإقليمية بغية تقدير كمية الطاقة، التي تستخدمها تلك الأبنية والانبعاثات الناجمة عن استخدامات تلك الطاقة. وباستخدام معلومات الموقع من خرائط "غوغل" تستطيع الأداة استخلاص حركة السير، وطرق السفر، ثم تقدر انبعاثات وسائل المواصلات.وفي وسع المدن التوسع في استخدام هذه الأداة من أجل تعديل المعلومات لتقدير كيفية تغير الأثر إذا ازداد عدد المساكن، على سبيل المثال، أو إذا أضافت المدينة خطوط أنفاق جديدة. وتتطرق الأداة أيضاً إلى مشروع "صن روف" من "غوغل" الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل صور الأقمار الاصطناعية بغية تحديد السطوح الملائمة للطاقة الشمسية، بحيث تستطيع المدن التفكير في الطاقة الشمسية مع بدء التخطيط لخفض الانبعاثات.ونظراً إلى أن "انفيرونمنتالانسايتس اكسبلورر" في بيتا الآن، فإن من الممكن فقط رؤية تحاليل حفنة من المدن، كما أن الفريق يعمل في الوقت الراهن مع مدن لتحسين التصميم وضمان دقة المعلومات. لكنه يريد في نهاية المطاف عرض الأداة حيثما توجد معلومات متاحة. وتقول لومباردو، "الشيء الجيد هو أننا نتربع على معلومات ضخمة موحدة القياس وقابلة للتحسن".