مستشفى البنك الوطني: 90% نسبة شفاء أطفال مرضى السرطان
حسين: معظم بروتوكولات العلاج متوافرة مجاناً للكويتيين والمقيمين
قال حسين، إن المهم في مؤتمر «سلامة المرضى» ليس تسليط الضوء على سلامة المريض متلقي العلاج الكيماوي أو مشتقات الدم فحسب، بل سلامة العاملين داخل المستشفى أيضاً.
أكد مدير مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال د. ميثم حسين، أن «نسب علاج الأطفال مرضى سرطان الدم تصل إلى 90 في المئة، غير أن هناك بعض الانتكاسات، التي قد تحدث، «ونُدخل المريض على أثرها إلى بروتوكولات علاج أخرى»، مشيراً إلى أنه «فيما يخص مرضى الأورام، يحتاج بعضهم إلى تدخل جراحي، يتم بالتعاون مع قسم جراحة الأطفال في مستشفى ابن سينا».وقال د. حسين، في تصريح صحافي، أمس، على هامش مؤتمر «السلامة» في رعاية مرضى السرطان، الذي نظمه المستشفى بمبناه الكائن في منطقة الصباح الصحية، برعاية بنك الكويت الوطني، ويستمر حتى الغد، بالتزامن مع اليوم العالمي لسلامة المرضى، إن «معظم بروتوكولات علاج سرطان الأطفال متوفرة، وتمنح مجاناً للكويتيين والمقيمين وفق القرارات الوزارية المنظة للمسألة، لمن هم دون الـ 12 عاماً».ولفت إلى أن «هناك بعض العلاجات غير المتوفرة نظراً إلى ندرة الأمراض، غير أن وزارة الصحة تمنح الأطفال مرضى السرطان أولوية الابتعاث إلى الخارج لتلقي العلاج في أكبر المراكز العالمية المتخصصة، إضافة إلى ذلك استضاف المستشفى، خلال العام الماضي، عدداً كبيراً من اختصاصيي الأورام وأمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية».
وذكر د. حسين، أن «هذا المؤتمر، الذي يختص بالسلامة في رعاية مرضى السرطان، يعد الثاني الذي ينظمه المستشفى، عقب المؤتمر الأول الذي نظمه في أبريل الماضي حول القيم في المؤسسات الصحية»، مشيراً إلى أن «الجميع يعرف أهمية السلامة للمرضى، وزيادة الوعي في المحيط الطبي، فيما يتعلق بأخطار رعاية المرضى في المؤسسات الصحية، والحوادث العرضية التي تحدث بين الحين والآخر».وبين أن «المؤتمر يقام بالتعاون مع مؤسسات عدة مثل الجمعية الطبية، متمثلة في رابطة أطباء الصحة العامة الكويتيين، ونادي سلامة المرضى، إلى جانب جمعية المهندسين، ممثلة في المهندسين الأطباء، وجامعة الكويت قسم المعلومات الصحية، فضلاً عن وزارة الصحة ممثلة في إدارات خدمات نقل الدم، ومنع العدوى، والصحة المهنية»، مؤكداً أن «المؤتمر مبادرة غير مسبوقة على مستوى القطاع الصحي في الكويت، ويهدف إلى التركيز على مفاهيم السلامة المتعلقة في رعاية الأطفال مرضى السرطان، لأنها أبرز أولويات إدارة المستشفى، وفي مقدمة أهداف خطتها الاستراتيجية (2018/2019)».
وقاية العاملين
وقال إن «الشيء المهم في المؤتمر ليس تسليط الضوء على سلامة المريض متلقي العلاج الكيماوي أو مشتقات الدم فحسب، بل سلامة العاملين داخل المستشفى أيضاً، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركة إدارتي الصحة المهنية ومنع العدوى، حتى يتسنى تعريف العاملين بكيفية وقاية أنفسهم من الأضرار الناجمة عن استخدام العلاج الكيماوي ومشتقات الدم، والتعامل مع الإلتهابات المختلفة».التعامل مع المخاطر
وكشف، عن «إقرار المستشفى خطة التعامل مع المخاطر، التي سيتم تعميمها على الأطباء والهيئة التمريضية»، لافتاً إلى أن «هناك أموراً تم البدء فيها داخل المستشفى تتمثل في تعليق لوحة داخل كل غرفة اعتباراً من الشهر المقبل لتنبيه المريض لبعض حلول السلامة، والطبيب إلى ضرورة غسل اليدين قبل الدخول للمريض، والتعرف عليه بصورة صحيحة، وسؤاله على تاريخه المرضي والأدوية التي يتلقاها».وأضاف أن «نادي سلامة المرضى أقام فعالية بالتعاون مع المستشفى، عبارة عن منح العاملين جواز بسلامة المرضى، يسجل خلاله الأسم والوظيفة والتاريخ، وهو صالح مدة سنة، حيث تأتي هذه الفعالية تعبيراً عن أن هذا الشخص مسؤول عن السلامة داخل المستشفى».إلى ذلك، قدم د. حسين محاضرة، على هامش المؤتمر، ركزت على مفهوم سلامة المرضى باعتباره من القيم الأساسية للمستشفى، القائمة على التعاون وروح الفريق الواحد»، مؤكداً أن «مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي ملتزم بتبني أفضل المعايير العالمية لضمان سلامة المرضى والفريق الطبي، فما يميّز المستشفى هي الرؤية المتطورة في مجال الرعاية الصحية المتكاملة، وجودة الخدمة وتوظيفها الصحيح لاستخدامات التكنولوجيا الرقمية في سلامة المرضى».الأخطاء الطبية
بدورها، أكدت ممثلة كلية الصحة العامة في جامعة الكويت د. إيمان جعفر، أن توثيق المعلومات الخاصة بالمريض وتاريخه الطبي والجراحي بصورة دقيقة يسهل عملية اتخاذ القرار الطبي السليم، ويقلل الأخطاء الطبية الناتجة عن غياب المعلومة اللازمة عند الطبيب المعالج».أما استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي في مستشفى مبارك الكبير د. محمد شهاب، المشارك من قبل رابطة أطباء الصحة العامة الكويتية، فقال، إن «المؤتمر تطرق إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالأسس الأخلاقية لتطبيق برنامج سلامة المرضى في المؤسسات الصحية، وقدم ورشة عمل تناولت الحلول التسعة لإنقاذ حياة المرضى وقوامها التعريف الصحيح بحالة المريض، وضمان الإحاطة بكل المعلومات المهمة حول حالة المريض في وقت المناوبة بين الممرضين أو حتى الأطباء».«الصحة» تمنح الأطفال المرضى أولوية للعلاج في أكبر المراكز العالمية
«الصحة» تمنح الأطفال المرضى أولوية للعلاج في أكبر المراكز العالمية