تواصلت في لبنان، أمس، وعلى المستويات كافة ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة لما ورد من إساءات لدولة الكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مقابلة بثت على قناة "المنار" التلفزيونية، التابعة لـ "حزب الله".

وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبداللطيف دريان​، أمس أن "دولة ​الكويت​ وأميرها الشيخ صباح الأحمد، يمثّلان كرامة لبنان واللبنانيين، وأي إساءة أو تطاول على أي دولة خليجية أو عربية من قبل بعض الموتورين هو تصرّف غير مسؤول لا تتحمّله ​الدولة اللبنانية​ ومؤسّساتها".

Ad

وشدد على أن "دولة الكويت هي فوق كل الأضاليل والادعاءات الّتي يُروّج لها المفترون لتشويه دورها الرائد التوحيدي والوفاقي الذي يقوم به الشيخ صباح وحكومته، في المحافظة على التضامن العربي وتعزيز الوحدة والتعاون في ​مجلس التعاون الخليجي،​ والتقارب بين العالمين العربي والإسلامي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها وطننا العربي وعالمنا الإسلامي، وأي تحليلات خلاف ذلك هي افتراءات تهدف إلى التحريض والتّحدي وإثارة الفتن".

وركز المفتي دريان على أن "دولة الكويت وأميرها وقفا ويقفان إلى جانب لبنان في كل قضاياه وفي محنته ودعم اقتصاده ونهضته واحتضان شعبه في كل مجالات العمل في الكويت"، مشيرا إلى أنّ "الصلة الوثيقة المتبادلة بين البلدين لا يمكن أن تعكر صفوها أكاذيب وتخيلات وهمية، وسيبقى لبنان وشعبه وفيّا للكويت وشعبه وقيادته، ولن يكون إلا مع أشقائه العرب، فهو جزء منهم ولو كره الكارهون".

كما لفت إلى أن "السياسة​ الأخوية والحكيمة التي تنتهجها دولة الكويت في علاقاتها مع الأشقاء العرب وخاصة لبنان، تغيظ الذين يريدون شرًّا بالكويت والعرب ولبنان، لأن هذه السياسة تسقط الأهداف والنزوات والأطماع التي يعمل في خدمتها بعض ضعاف النفوس".

من ناحيته، دان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، على "الكلام غير المسؤول الذي صدر بحق دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد، صديق لبنان الكبير الذي وقف طوال عقود إلى جانبه ودعمه في الأوقات الصعبة كما في أوقات السلم".

وركّز في تصريح على أن "مواقف بعض الصبية من علوج الإعلام التي صدرت عبر إحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية، لا تعكس بطبيعة الحال الموقف الوطني اللبناني الجامع الذي يكن كل التقدير للأمير ودوره العربي الجامع في ذروة الانقسامات والنزاعات".

وأشار جنبلاط إلى أن "العلاقات التاريخية بين لبنان والكويت على المستويين الرسمي والشعبي لن تتأثر بسياسة الأحقاد والكراهية التي يعبر عنها صغار النفوس من رموز إعلام الممانعة الذين لا يتمتعون بالحد الأدنى من الأخلاق والمهنية والوطنية".

ولفت إلى "أنني، إذ أجدد شجبي لهذا الكلام التحريضي الرخيص، أعبّر عن تقديري العميق للأمير صباح، متمنيا له دوام الصحة والعمل في سبيل تعزيز الصداقة اللبنانية - الكويتية المشتركة".

بدوره، لفت عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب ​جان عبيد​، إلى أن "اللبنانيين لا يذكرون أن ملف صلاتنا مع الكويت اعترته الشوائب أو النقائص أو الشكاوى الجوهرية أو التقصير في أي مرحلة من تاريخ علاقاتنا بها"، مضيفا: "لذلك، ننصح المندفعين في التنديد بالكويت أو الإساءة إليها أن يمتنعوا عن هذا النهج، فلا هو في مصلحتنا ولا هو بميزان المصالح العربية والمبادئ الدولية في السياسة​".