معارك عنيفة جنوب الحديدة والطوق يضيق على المتمردين
حكومة اليمن تنتقد «الجسر الجوي» بين الأمم المتحدة والحوثيين
واصلت قوات الجيش الوطني في اليمن تقدمها بمدينة الحديدة غربي البلاد، حيث تمكنت أمس من السيطرة على مواقع جديدة في جنوب وشرق المدينة، وفق ما أعلن ركن عمليات "ألوية العمالقة" التابعة للجيش العقيد أحمد الصبيحي.وأكد الصبيحي أن قوات الجيش سيطرت على جميع المناطق المحيطة بمثلث "كيلو 16"، وأصبحت تحاصر الميليشيات المتمركزة في مدينة الحديدة من جهات الشرق والغرب والجنوب، ولم يتبقَّ لها إلا مدخل واحد فقط، وهو خط الصليف، الرابط بين الحديدة ومحافظتي المحويت وحجة.وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة تدور عند الأطراف الجنوبية للمدينة وفي مناطق شرقية وشمالية مثلث "كيلو 16"، حيث يسعى الجيش الوطني لإطباق الحصار على الميليشيات داخل مدينة الحديدة، وعزلها، تمهيدا لإجبارها على الاستسلام.
جاء ذلك غداة إعلان متحدث باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، تمكن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير صاروخ أطلق باتجاه جازان، مؤكدا أنه "لم ينتج عن اعتراض الصاروخ أي إصابات"، وأن "الصاروخ أطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان". وكانت قناة المسيرة، التابعة لجماعة الحوثي المتمردة، أعلنت أمس الأول، إطلاق "صاروخ باليستي من طراز بدر1 على المدينة الاقتصادية بجازان".في سياق آخر، انتقد وزير الخارجية اليمني معمر الأرياني، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، على توقيعها مع الحوثيين اتفاقية تقضي بمد جسر جوي لنقل الحالات الحرجة للعلاج خارج البلاد.وكتب المسؤول اليمني في سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر": "إنشاء جسر جوي طبي تطور خطير وسقوط مدوٍ يكشف مستوى الدعم الذي تقدمه المنسقة للحوثيين".وتابع: "بعد فشل الحوثيين في تهريب خبراء حزب الله وإيران وقياداتها للخارج عبر الضغط على الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي ومقايضتهم بتوجه وفدها لمشاورات جنيف 3، ها هي غراندي توقع اتفاقية معهم تتضمن رحلات يتم خلالها تهريب تلك الشخصيات تحت مزاعم الحالات الحرجة".