القادسية وبعض العربي... خارج السرب!

عبر خطوات مفضوحة لعرقلة جهود رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية دون رجعة، تقدم ناديا القادسية والعربي بثلاثة كتب إلى اللجنة الأولمبية الدولية، بواقع كتابين من العربي، عبر نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور، وأمين السر عبدالرزاق المضف، فيما تقدم القادسية بكتاب مماثل يحمل المضمون نفسه.

ودعا رئيس النادي العربي جمال الكاظمي إلى اجتماع لمجلس الإدارة، من أجل تسمية ممثل "الأخضر"، لتدارك ما قام به نائبه، وأمين السر، في خطوة من شأنها أن تعيد العربي إلى جادة الصواب مع بقية الأندية، إلا أنها مؤشر على مدى الانقسام الذي يعانيه "الأخضر" على مستوى الإدارة.

وتطوَّع العربي والقادسية بإبلاغ "الأولمبية الدولية"، بعدم دعوتهما للاجتماع المنتظر مع اللجنة السداسية، والتي تعمل على إعداد وتجهيز خريطة الطريق، وشددا على أن وفد الأندية لا يمثلهما، في إشارة إلى أنه وفد غير رسمي، وأن الخلافات لا تزال تدب في الرياضة الكويتية.

والغريب أن أصحاب القرار في القادسية والعربي لم يكلفوا أنفسهم القليل من الجهد، بحضور اجتماع الأندية، الذي عُقد الأيام الماضية، لتسمية ممثل ينقل وجهة نظرهم إلى "الأولمبية الدولية". والغريب أيضا، أن الوفد، أياً كان، سينقل عن قرب، ما نادت به الأندية خلال السنوات الماضية فيما يخص النظام الأساسي الموحد، وموعد وآلية الانتخابات، إلى جانب تسيير الأمور عبر لجان انتقالية، لحين إجراء انتخابات جديدة يتم خلالها دخول مجالس إدارات منتخبة لإدارة الاتحادات.

والمؤكد أن أصحاب البلاغات، ومَن جُبلوا على شكوى الكويت، لديهم إصرار لضرب المخلصين، لإفساح المجال أمام عودة الحرس القديم لقيادة تلك الاتحادات خلال المرحلة المقبلة.

وزوَّدت هيئة الرياضة الأندية بنظام أساسي استرشادي، إلا أن هناك مَن يحاول أيضا تصوير هذا النظام على أنه مفروض على الأندية الكويتية.

ولم تنسَ البلاغات، الاصطياد في الماء العكر؛ تارة بالعزف على وتر التدخل الحكومي، وتارة بعدم الاعتراف بأشخاص، لدرجة أن عضو اللجنة السداسية المعينة من "الأولمبية الدولية" صالح القحطاني، كان هدفا للشكاوى، بحجة أنه يمثل الجانب الكويتي!

مَن يتطلع لعودة الإيقاف، تحت أي ظرف، أو لأي سبب كان، سيجد سدا منيعا من أبناء الكويت المخلصين، لتنجلي غمة الإيقاف الدولي دون رجعة.