«رساميل»: أداء إيجابي لأسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي

بفضل المؤشرات الاقتصادية الكلية وإثر الأخبار عن الرسوم الجمركية

نشر في 18-09-2018
آخر تحديث 18-09-2018 | 00:03
No Image Caption
تعاملت أسواق الأسهم العالمية بهدوء مع بيانات التضخم لشهر أغسطس الماضي، وهي البيانات التي جاءت دون مستوى التوقعات، في أعقاب فترة ارتفاع الأسعار، التي أثارت قلق المستثمرين بشأن التضخم خوفاً من أن يكون قد خرج عن السيطرة.
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة «رساميل» للاستثمار، إن أسواق الأسهم العالمية عرفت أداء إيجابياً الأسبوع الماضي بفضل المؤشرات الاقتصادية الكلية، التي جاءت أفضل من التوقعات وعلى خلفية الأخبار المتعلقة بالتعريفات والرسوم الجمركية، وكانت تداولات الأسبوع الماضي شهدت ارتفاع مؤشر «مورغان ستانلي إنترناشيونال كابيتال» بنسبة 1.36 في المئة، لتصل بذلك مكاسب المؤشر منذ بداية العام حتى تاريخه إلى 3 في المئة، أما في الولايات المتحدة فارتفع مؤشر S&P500 الأسبوع الماضي بنسبة وصلت إلى حوالي 1 في المئة في حين ارتفع أيضاً مؤشر Dow Jones الصناعي بحوالي 1 في المئة أيضاً، بينما حقق مؤشر NASDAQ مكاسب بنسبة 1.5 في المئة.

وحسب التقرير، تعاملت الأسواق بهدوء مع بيانات التضخم لشهر أغسطس الماضي، وهي البيانات، التي جاءت دون مستوى التوقعات في أعقاب فترة ارتفاع الأسعار التي أثارت قلق المستثمرين بشأن التضخم خوفاً من أن يكون قد خرج عن السيطرة. وكانت البيانات الاقتصادية، التي تم نشرها الأسبوع الماضي أظهرت انخفاض مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس متوسط التغير في السعر من منظور البائع، بنسبة 0.1 في المئة في شهر أغسطس الماضي على أساس شهري مقارنة مع تقديرات الأسواق، التي كانت تتوقع تسجيل هذا المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المئة.

في التفاصيل، وعند النظر إلى هذا الرقم على أساس سنوي، فإننا نرى تسجيل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعاً بنسبة 2.8 في المئة فقط بالمقارنة مع تقديرات السوق، التي كانت تتوقع ارتفاعه بنسبة 3.2 في المئة، ومن جهة أخرى أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة جاءت دون مستوى التوقعات، لكن على الرغم من ذلك كان هناك ارتفاع بدرجة تبقي مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة لهذا العام.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين لهذا الشهر ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 0.2 في المئة، أي أقل بقليل من التقديرات التي كانت تتوقع ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المئة. وعلى أساس سنوي فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7 في المئة، وهو الارتفاع التي جاء أيضاً دون مستوى التقديرات التي كانت تتوقع تسجيله ارتفاعاً بنسبة 2.8 في المئة على أساس سنوي.

كما جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو المؤشر الأكثر موثوقية للتضخم لأنه يستثني السلع المتقلبة مثل السلع الغذائية والطاقة، أقل من المتوقع، وأظهرت البيانات التي تم نشرها ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.1 في المئة على أساس شهري مقابل التقديرات التي كانت تتوقع ارتفاعه بنسبة 0.2 في المئة، كما ارتفع المؤشر بنسبة 2.2 في المئة على أساس سنوي مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 2.4 في المئة. ومع ذلك، ما تزال هناك مؤشرات واضحة على نمو مطرد في التضخم، وقد أخذت الأسعار في الأسواق بالفعل احتمالية رفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر يومي 25 و 26 سبتمبر الجاري، إضافة إلى قرار آخر برفع الفائدة مرة أخرى في شهر ديسمبر المقبل.

وعلى صعيد مبيعات التجزئة الأميركية، فإن البيانات التي تم نشرها أظهرت استمرار هذا القطاع في اكتساب الزخم والقوة الأمر الذي يعطي الأسواق المزيد والمزيد من الثقة بأن اقتصاد الولايات المتحدة سيكون قادراً على تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي.

وكانت البيانات التي تم نشرها قد أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة في شهر أغسطس الماضي بنسبة 0.1 في المئة، وهي النسبة التي جاءت دون مستوى التقديرات التي كانت تتوقع ارتفاعها بنسبة 0.4 في المئة. ومع ذلك فقد قامت وزارة التجارة الأميركية بمراجعة قراءة شهر يوليو الماضي ورفعها من 0.5 في المئة إلى 0.7 في المئة.

وإضافة إلى ذلك، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية، باستثناء مبيعات السيارات وأسعار الوقود والمواد الغذائية، بنسبة 0.3 في المئة مقارنة مع التقديرات بارتفاعها بنسبة 0.5 في المئة. وتعتبر مبيعات التجزئة الأساسية أكبر مساهم في جزء الإنفاق الاستهلاكي من الناتج المحلي الإجمالي، وستتم متابعتها عن كثب مع استمرار سوق العمل في الولايات المتحدة في إظهار قوته ودعم إنفاق المستهلكين.

back to top