نزل آلاف المحتجين الإثيوبيين إلى شوارع أديس أبابا، أمس، بعد وقوع أعمال عنف ذات دوافع عرقية، مطلع الأسبوع الجاري، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً.

من جانبه، أكد مسؤول شرطة أوروميا، أليمايهو إيجيجو، مقتل 23 شخصا واعتقال 220 آخرين بضواحي العاصمة، مطلع الاسبوع الجاري، في أعمال عنف أسفرت أيضا عن إلحاق أضرار بالممتلكات. ونشرت قوات الأمن في المكان لمنع مزيد من تدهور الوضع.

Ad

واندلعت الاشتباكات لدى عودة قادة جماعة معارضة مسلحة كانت الحكومة اعتبرت أفرادها إرهابيين من قبل، إلى البلاد، بعد أن وجه رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد الدعوة إليهم.

وكانت جبهة تحرير أورومو تأسست في عام 1973، لقيادة كفاح شعب أورومو، وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، ولكنها لطالما شكت من التهميش.

ويشار إلى أن بعض ضحايا العنف يحملون شباب أورومو مسؤولية ذلك، إلا أنه لم يتم التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وانتقد المتظاهرون آبي، للمرة الأولى منذ توليه منصبه في إبريل الماضي، إذ بدأ في إجراء اصلاحات شعبية ديمقراطية.

وهتف بعض المشاركين في المظاهرات أثناء مرورهم أمام مكتب رئيس الوزراء أمس قائلين: "نطالب بالعدالة... مهمة الحكومة هي حماية مواطنيها، وليس إرسال التعازي بعد ذبحهم".

من جانبه، استنكر آبي عمليات القتل. وكتب فيتسوم أريغا كبير مساعديه، على "تويتر"، أن آبي أحمد "يدين بقوة أعمال القتل والعنف ضد مواطنين أبرياء". وأضاف أريغا أن "الهجمات الجبانة تشكل مصدر قلق كبير على وحدة وتضامن الشعب، وسنرد عليها بالشكل المناسب". وبعد أعمال العنف هذه، شارك عشرات الآلاف في أديس أبابا، السبت، في استقبال قادة جبهة تحرير أورومو، إحدى المجموعات المتمردة، التي استفادت من سياسة الانفتاح التي تتبعها الحكومة الاثيوبية الجديدة. وأديس أبابا منطقة إدارية قائمة بحد ذاتها، وسكانها من مختلف مناطق البلاد، وتحدها منطقة أوروميا، حيث غالبية السكان من الأورومو.