كثر الحديث حول معايير اختيار أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ومما لاشك فيه أن اختيار الفائزين يعود لأسباب عدة، إلا ان الجدل يتواصل بسبب تضارب هذه المعايير في بعض السنوات.وتوزع بعض الجوائز طبقاً لأرقام لا يمكن الشك بمصداقيتها، مثل لقب هدافي البطولات المحلية، وكذلك القارية، فمثل هذه الجوائز أو الالقاب لا تحتمل الرأي، فالارقام هي المعيار الوحيد لتحديد الفائز، بينما تدخل بعض الجوائز الاخرى في دائرة الشك، نظرا لاختيار الفائزين من منطلق رؤية فنية، وأحيانا رغبة وطنية، فجائزة أفضل لاعب في العالم التي تقدمها الفيفا، والتي بدأت منذ عام 1991 حتى 2009، قبل اندماجها مع جائزة "الكرة الذهبية" التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول، غالبا ما كانت تنحاز للاعبين المتألقين في بطولات كأس العالم، التي ينظمها الفيفا بطبيعة الحال، بينما كانت "فرانس فوتبول" تنحاز الى نجوم مسابقة دوري أبطال اوروبا على وجه التحديد، وقد انطلقت هذه الجائزة منذ عام 1956، حيث كانت تمنح فقط للاعبين الاوروبيين حتى عام 1995، عندما شملت اللاعبين الاجانب في البطولات الاوروبية.
سيطرة رونالدو وميسي
منذ 11 عاماً لم تذهب الجائزة بعيدا عن البرتغالي رونالدو والارجنتيني ميسي، فقد احتكر النجمان الجوائز الفردية للفيفا و"فرانس فوتبول" طيلة الاعوام الماضية، ولعل فارق المستوى الكبير بين هذين النجمان وباقي لاعبي العالم حال دون اقتراب اي لاعب آخر من منصة التتويج، إلا اننا لو عدنا الى معايير اختيار الفائزين في الأعوام، التي سبقت عصر رونالدو وميسي، لاتضح أن معظم الفائزين كانت معايير اختيارهم اكثر وضوحا ومنطقية، فعلى سبيل المثال، كان آخر لاعب فائز بالجائزة قبل رونالدو وميسي هو البرازيلي كاكا نجم ميلان الايطالي، وفي ذلك العام تمكن كاكا من قيادة فريقه ميلان، للفوز بدوري أبطال اوروبا، بعد أداء راقٍ طوال الموسم توّجه في المباراة النهائية بصناعة هدف الفوز على ليفربول الانكليزي 2-1، وقبلها كان كاكا قد احرز ثلاثة اهداف في مرمى مان يونايتد الانكليزي (هدفان في الذهاب وهدف في الاياب)، وفي عام 2006 فاز المدافع الايطالي فابيو كانافارو بجائزتي الفيفا و"فرانس فوتبول"، في الموسم الذي حقق فيه لقب كأس العالم، وفي عام 2005 فاز البرازيلي رونالدينيو بالجائزتين أيضا، في الموسم الذي شهد فوزه مع برشلونة بالدوري الاسباني، وكذلك دوري ابطال اوروبا، بينما شهد عام 2004 تضاربا بين الجائزتين، إذ فاز رونالدينيو بجائزة الفيفا وفاز الاوكراني شيفشينكو بجائزة "فرانس فوتبول"، وخلال هذا الموسم 2003-2004 فاز شيفشينكو بدوري ابطال اوروبا، بينما لم يفز رونالدينيو بأي لقب كبير مع ناديه برشلونة، علما بأنه لم يخض حتى بطولة دوري ابطال اوروبا، حيث لعب برشلونة في بطولة الدوري الاوروبي بسبب احتلاله المركز السادس في الدوري الاسباني موسم 2002-2003.من الأجدر بالفوز؟
سؤال يتكرر كثيرا في وسائل الاعلام، وحتى بين متابعي كرة القدم في العالم، من الأحق بالفوز بالجوائز الفردية؟ أفضل اللاعبين من حيث المستوى، أم الاكثر انجازات خلال الموسم مع فريقه أو حتى منتخب بلاده؟!في الحقيقة، كانت الفكرة من وضع الجوائز الفردية تحفيز اللاعبين لبذل كل ما يملكون من أجل اعتلاء منصات التتويج على الصعيد الفردي، فالجائزة يحققها اللاعب وتهدى له شخصيا، بعيدا عن ناديه أو منتخب بلاده، فالأصل في الاختيار يجب أن يكون لأفضل لاعب من حيث المستوى الفردي وقيمته الفنية مع المجموعة التي يلعب معها، فمن الظلم إبعاد نجوم تألقوا خلال الموسم، بسبب ضعف انديتهم او منتخباتهم وعدم تمكنهم من بلوغ المراحل النهائية للبطولات الكبرى، وليس من العدل فوز لاعب بجائزة "افضل لاعب في العالم"، في ظل وجود لاعب آخر يفوقه في المستوى بمراحل كثيرة، لكنه يلعب ضمن فريق لا يمتلك القدرة على منافسة باقي الاندية الكبرى، لضعف في الادارة الفنية او حتى أحد خطوط الفريق، ويبدو ان هذا الظلم أصبح سمة سائدة لكل من "الفيفا" و"فرانس فوتبول"، فلم يوجد على منصات التتويج اي لاعب لم يحقق فريقه لقبا كبيرا خلال الموسم، على الرغم من وجود نجوم متألقين قدموا الكثير، لعل من بينهم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، والايطالي فرانشيسكو توتي، فقد قدم النجمان الكبيران مواسم خارقة للعادة، إلا أن الجائزة لم تمنح لاي منهما.في المقابل، فشل بعض النجوم في الحصول على الجوائز الفردية لظروف أخرى، منها عدم اهتمام المصوتين آنذاك بحراس المرمى أو المدافعين، فعلى سبيل المثال لم يحظَ الحارس الأسطوري بوفون بأي من جائزتي "الكرة الذهبية" او جائزة الفيفا، رغم فوزه بالعديد من الألقاب مع ناديه يوفنتوس، وبطولة مونديال 2006 مع منتخب ايطاليا، وكذلك الحارس الالماني مانويل نوير الذي فاز بألقاب عدة مع نادي بارين ميونيخ، وبكأس العالم 2014، كما لم يتمكن المدافع الشهير باولو مالديني من منافسة الهدافين للظفر بالجائزة التي مالت كفتها الى لاعبي خط الوسط والهجوم.في الحقيقة، كان واضحا انحياز المصوتين بجائزة الفيفا للاعبي منتخبات بلادهم، فمعظم مدربي المنتخبات، وكذلك من يحملون شارة القيادة صوتوا للاعب منتخب بلادهم، الأمر الذي ابتعد كل البعد عن الحيادية، وأثر بشكل كبير على الفائزين في نهاية الأمر، بينما بدا واضحا انحياز المصوتين لجائزة "الكرة الذهبية" للاعبين الاوروبيين في بداية الأمر، قبل ان يتحول الى النجوم المتألقين في بطولة دوري ابطال اوروبا تحديدا، لذا لا يمكن الجزم بأحقية فوز اي لاعب طوال تلك السنوات بالجوائز الفردية، على الرغم من منطقية الاختيار في كثير من الأحيان، إذ ان التفضيل غير الحيادي كان سائدا في معظم النسخ من هذه الجوائز.أخبار
• ذكرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، أن بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، تلقى عرضا مغريا لتدريب باريس سان جرمان خلال الصيف الماضي.وكانت إدارة النادي الباريسي تأمل أن يتولى غوارديولا الإشراف الفني على نجوم الفريق، خلفا لأوناي إيمري، لكن المدرب الإسباني رفض العرض، مفضلا البقاء مع مانشستر سيتي. وأوصى غوارديولا إدارة النادي الفرنسي بالتعاقد مع توخل، مؤكدا أنه كان يتابع المدرب بشكل مكثف في الدوري الألماني، وأنه سيحقق نجاحا مميزا.• قال دي فرانشيسكو، مدرب نادي روما، إن المدير الرياضي مونتشي لا يعتبر أعلى منه في السلم الإداري لنادي العاصمة الإيطالية.وأوضح دي فرانشيسكو: "أنا ومونتشي نعمل معاً لتقديم الأفضل للنادي والجماهير، لكن ليعلم الجميع أنه من الناحية الإدارية مونتشي لا يملك القدرة على إقالتي، فنحن الاثنان بنفس الدرجة في السلم الوظيفي بالنادي".• يبدو أن نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي يسعى للتعاقد مع لوكاس باكويتا، نجم نادي فلامنغو البرازيلي، وفق ما أكدت وسائل إعلام إنكليزية.وكان باكويتا (21 عاما) مطلوبا لعدد من الأندية الكبيرة، من بينها برشلونة الإسباني واي سي ميلان الإيطالي، وكذلك باريس سان جرمان الفرنسي.يُذكر أن باكويتا لديه بند جزائي بقيمة 50 مليون يورو لفك تعاقده مع النادي البرازيلي، في حين يحاول مان يونايتد الوصول إلى اتفاق لضمه بقيمة 40 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الشتوية.