مروان حامد: تصنيف «تراب الماس» +18 يحميه
عاد المخرج مروان حامد إلى السينما المصرية بعد غياب بفيلمه الجديد «تراب الماس» الذي حقق إيرادات جيدة في الصالات المصرية.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدث مروان عن الفيلم وصعوباته وتعاونه مع أحمد مراد.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدث مروان عن الفيلم وصعوباته وتعاونه مع أحمد مراد.
للمرة الثالثة على التوالي تتعاون مع أحمد مراد، فما السبب؟تجمعني مع مراد حالة مشتركة من التفاهم. هو كاتب نشيط ويقدم أعمالاً جيدة، ويبذل في نصوصه مجهوداً كبيراً وتلفتني احترافيته في التعامل معها وإتقانه لها. نتناقش باستمرار في أي عمل نخطط له كي يخرج بصورة جيدة.
لكن رواية «تراب الماس» تحديداً تأخر تحويلها إلى فيلم سنوات عدة.«تراب الماس» رواية استثنائية ضمن الروايات التي صدرت خلال السنوات الماضية، وأنا لا أجامل هنا أحمد مراد، فتصدرها المبيعات رغم أنها صدرت قبل ثماني سنوات أكبر دليل على كلامي.يقدِّم الفيلم معالجة للرواية برؤية سينمائية، وليس بالضرورة أن يلحق بها مباشرة. وثمة أفلام كثيرة مأخوذة من روايات قُدمت بعد صدورها بسنوات.هل الفارق الزمني بين إصدار الرواية وتقديمها هو السبب في استحداث شخصيات في الفيلم؟نتحدث عن ثماني سنوات تقريباً كما ذكرت لك، وهي فترة شهدت متغيرات سياسية واجتماعية، لذا تناقشنا في تطوير الأمر سينمائياً، إذ ثمة شخصيات تصلح في 2010 وليس في 2018. من ثم، اخترنا مثلاً شريف مراد الذي ظهر بشخصية إعلامي وليس ناشطاً سياسياً كما يرد في الرواية. كذلك راعينا تفاصيل أخرى.
رهان وصعوبات
يرى البعض أن الرهان الحقيقي للصانعين كان على نجاح الرواية.ليس صحيحاً. الرواية الناجحة لا تصنع بالضرورة فيلماً ناجحاً. كان الرهان الحقيقي على ما قدمناه في الفيلم، وأؤكد لك أن من الصعب توقع نجاح أي عمل من عدمه، لأن الجمهور في النهاية هو الحكم في هذا الأمر. ولا أنكر أنني كنت أشعر بالقلق في البداية، ولكني شعرت بالسعادة مع مرور الوقت وتحقيق الفيلم الإيرادات من يومه الأول.هل كانت لك استعدادات خاصة في التعامل مع الفيلم؟لم تكن استعدادات بقدر ما حاولت أن ألتزم بإطارات فرضها السيناريو عليّ كمخرج، وكنت حريصاً على صنع عالم خاص بالسيناريو السينمائي بعيداً عن الرواية، خصوصاً أن «تراب الماس» فيلم يعيش مع الجمهور، وعندما عملت عليه وضعت اعتبارات عدة في الحسبان من بينها أنني إزاء سيناريو سيبقى في ذاكرة السينما المصرية وسيكون من الكلاسيكات في المستقبل.ثمة مشاهد صعبة في الفيلم، خصوصاً مشهد الاغتصاب. كيف تعاملت معها؟اعتمدت في المشاهد الصعبة على الإيحاء لإيصال فكرتي إلى الجمهور. مثلاً، في مشهد الاغتصاب ركّزت على وجه منة شلبي لتبيان الألم الذي تشعر به. ولم يكن الإيحاء في هذا المشهد فحسب، بل أيضاً في مشهد تقطيع الجثة.كيف وجدت تصنيف الفيلم +81 من الرقابة على المصنفات الفنية؟التصنيف العمري أحد الأمور المهمة للجمهور وللصانعين في آن. شخصياً، اعتبرت أن تصنيف «تراب الماس» +81 بمنزلة الحماية له، خصوصاً أنه مليء بالأحداث المشوقة والمهمة، وتحديد هذه الفئة العمرية جاء لقدرتها على استيعاب الفيلم ومشاهده بشكل أكبر مقارنة بغيرها.توقيت العرض مناسب
رداً على من اعتبروا أن توقيت عرض الفيلم غير مناسب في موسم سينمائي يشهد طرح مجموعة كبيرة من الأفلام، قال مروان حامد: «موعد طرح أي فيلم ليس قرار المخرج أو المؤلف، بل الشركة المنتجة والموزعة. حقّق الفيلم إيرادات جيدة حتى في أسبوع العيد، ووصل إلى 10 ملايين جنيه، وهو رقم مهم. لذا أرى أن التوقيت كان مناسباً، خصوصاً أن العمل لا يزال يحقق إيرادات جيدة أسبوعياً حتى الآن».