البلدان العشرة صاحبة أعلى معدلات فائدة في العالم
هل الدولار الأميركي هو المتهم الأول في اضطرابات الأسواق الناشئة، التي بلغت أوجها الشهر الماضي؟ وتسببت في انخفاض العديد من عملات هذه الأسواق وفي مقدمتها تركيا والأرجنتين والهند وإندونيسيا، ربما يكون ذلك سبباً رئيسياً نتيجة السياسة النقدية التي تنتهجها الولايات المتحدة وتقضي برفع أسعار الفائدة وتقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي.هذه السياسة أدت بطبيعة الحال إلى الضغط على المعروض العالمي من الدولارات وشجعت رؤوس الأموال الأجنبية على الهجرة من الأسواق الناشئة إلى الولايات المتحدة، ما شكل ضغطاً هبوطياً على عملات هذه البلدان، وخلق مخاوف من انتقال عدوى الاضطراب الاقتصادي إلى دول أخرى.حتى الآن، تشير التوقعات إلى مواصلة الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة على العملة الأميركية، ومن المتوقع أن يزيدها بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المقبل في السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، بعدما أبقى عليها دون تغيير خلال اجتماع أغسطس الماضي.
رفع الفائدة هذا الشهر، ربما يزيد الضغوط على عملات البلدان الناشئة التي هبط بعضها بالفعل إلى مستويات قياسية، ما اضطر البنوك المركزية في هذه الأسواق إلى رفع معدلات الفائدة إلى نسب غير مسبوقة.على سبيل المثال، في الأرجنتين حيث طالبت البلاد أخيراً صندوق النقد بتسريع وتيرة تسليم شرائح القرض البالغة قيمته 50 مليار دولار، اضطر البنك المركزي إلى رفع معدل الفائدة 15 نقطة مئوية دفعة واحدة، أملاً في وقف نزيف القيمة الذي تتعرض له العملة المحلية.وفي تركيا، حيث يتعرض البنك المركزي لضغوط متكررة من أردوغان المعارض لسياسة رفع الفائدة، اضطر صانعو السياسة النقدية في البلاد خلال اجتماعهم الأخير إلى زيادة معدل الفائدة 6.25 نقاط مئوية رغم معارضة إردوغان.الرفع الأخير للفائدة في تركيا وضع البلاد في المركز الثالث بقائمة البلدان صاحبة أعلى معدل فائدة في العالم، وفي ما يلي ترتيب البلدان العشرة الأوائل في هذه القائمة.