غانم غالب الديحاني
كم أثقل الحزن القديم مواجعيأما الجديد فصار لا ينسانيولَكَمْ تطاولتِ الهمومُ ونغَّصتعَيشي وظلت في الدجى ترعانيواستبسلت حتى أماتت ضِحكتيقصراً بلا عدلٍ ودون توانِوأنا كأني لستُ أدري ما أنا تباً لذاك الحزن، كم أشقاني!رَحلَ الحبيب فبعد ذلك لا تسلْعني وعن حزني وعن أشجانيوالدار بعد غيابهم قد أمْحلتْوروت بماء جفونها أغصانيوإذا مررتُ على الديار رأيتنيأبكي وتمسحُ راحتي أجفانييا دار ما فعل الفراق بأرضنا؟قولي، فإني متعبٌ وأعانيوأحبتي هل مرَّ طيفٌ منهمُأم قد أقاموا في محل ثانِ؟يا دار قولي إنهم مروا هناإني أشم طيوفَهم بجناني وأخالهم بيني وأسمعُ صوتهموأرى خيال وجوههم يغشانيما زلت أذكرهم وأذكر حبّهمتالله لا ينسى المحب الفاني
توابل - ثقافات
الحزن القديم
21-09-2018