لوحة وطنية جميلة!
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
الجانب الآخر الذي عكسته هذه الأجواء ويرتقي به الإحساس الوجداني الجميل هو تنوع تشكيلة أسماء هؤلاء الشابات والشباب التي ترسم لوحة وطنية رائعة من أبناء العوائل والقبائل، ومؤدى ذلك رسالة إلى الجميع بالتمسك بالروح الكويتية وتسامحها وتكاتفها، خاصة في المناسبات المهمة ومنها أيام شهر المحرم، وهذا ما يضيف بلسم الارتياح في مقابل بعض التصرفات الفردية والمحاولات المريضة في استغلال هذه المناسبة بالاستفزاز والتعصب الأعمى فتخمدها في مهدها من خلال هذا التلاحم الوطني المميز.فتحية كبيرة إلى جميع الأجهزة الأمنية والخدمية وفي مقدمتها وزارة الداخلية بدءاً بالقيادة العليا، مروراً بكبار المسؤولين، وانتهاءً برجال ونساء الميدان على الجهد الجبار ومواصلة الليل بالنهار، حرصاً على أمن البلاد والعباد، الذي يستحق كل أشكال التكريم المادي والمعنوي لهذه الشخصيات فرداً فرداً، مع خالص الدعوات التي تشملهم دونما أي شك من الأجر والثواب في مواساة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في مصاب أهله بيته، وما تقدمه مائدة الإمام الحسين صاحب هذا العزاء من فكر وموعظة ونشر تعاليم ديننا الحنيف.نسأل الباري عز وجل أن يديم على بلدنا وشعبنا نعمة الأمن والأمان التي قد يفتقدها الكثير من الشعوب، وأن يوفقنا في تعزيزها وديمومتها عبر الحرص الجماعي ومشاركة الكل في تغذيتها بروح الأخوة، انطلاقاً من مبدأ أنْ ليس لنا غير هذه الأرض الطيبة بديلاً، وليس لهذه الأرض بديل عن تنوعنا وانتماءاتنا وتوجهاتنا الفكرية، اللهم احفظ بلدنا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين والبشرية أجمعين.