«البروبايوتيك» من المكملات الغذائية
تعتبر المكملات الغذائية مصدراً مهماً للمواد الغذائية اللازمة للجسم بنسب مركزة ومحددة حسب النقص المراد تعويضه، مثل الفيتامينات والمعادن النادرة، والبروبايوتيك (Probiotics)، والبروتينات، والأعشاب والأحماض الأمينية وغيره من المواد الغذائية التي قد تنجم عن مرض ما أو الوراثة. والمكملات الغذائية تأتي بأشكال وجرعات صيدلانية كثيرة (حبوب، شراب، إلخ) حسب عمر الأشخاص (أطفالاً أو كباراً)، ولا تعتبر تلك المكملات الغذائية علاجاً دوائياً أو تحتاج إلى وصفة مدققة، ولكنها وُجِدت لتعويض النواقص الغذائية التي حدثت في الجسم وأعضائه لسبب ما ريثما ينصلح الخطأ الذي أدى إلى ذلك النقص.
على سبيل المثال، في حال الشد العضلي أو المغص المتكرر، يُصرف المغنيسيوم مع فيتامين باء أو هاء باستشارة الطبيب أو الصيدلي المختص، وذلك لعلاج تشنج العضلات المتكرر، لاسيما عند اللاعبين، أو لضعف العضلات عند كبار السن! والبروبايوتيك تعتبر من البكتيريا النافعة والتي تحضر طبيعياً من اللبن الرائب (المخمر طبيعياً نباتياً أو حيوانياً)، أو المخللات بالملح البحري فقط، وذلك لتحفيز الجهاز الهضمي وتحسين امتصاص المواد الغذائية من الأمعاء. وقد ظهرت في القرن الماضي على هيئة مكملات غذائية أدرجت مؤخراً على طاولة الأبحاث، وانتشرت حولها المقالات وأثارت التساؤلات في كونها علاجاً أم وقاية أم حلاً مؤقتا لأعراض الإمساك والقولون العصبي، والبواسير، والكانديدا، والإسهال المزمن. وقد نصح الكثير من المعالجين بضرورة استعمالها خصوصا بعد العلاج بمضادات الالتهاب التي تستعمل للقضاء على البكتيريا الضارة (فتؤدي إلى قتل النافعة أيضا)، فيتم تعويضها بجرعة البروبايوتك. والبكتيريا النافعة هي مخلوقة من بيئة الأمعاء والقولون لتحسين الهضم وتنتج الغازات عند الهضم وتقوي الجهاز المناعي نتيجة حُسن امتصاص الغذاء، أو تلك التي تحمي المناطق الحميمية عند النساء، فتمنع الالتهابات وتحافظ على رطوبة المنطقة في جو حمضيّ (أقل من PH 7)، غير أن البكتيريا غير النافعة في المكان غير المناسب هي تلك التي تسبب الأمراض. ومن آخر الأبحاث التي تم العمل بها أن البروبايوتيك على يد خبراء التغذية العلاجية تعمل على التخلص من الاكتئاب والتوحد والقلق، كما أنها تُحسن الذاكرة وتحافظ على سلامة الجهاز الهضمي، وتعمل على خفض الكوليسترول في الدم، وتنشط القلب وتخفض الضغط العالي إذا أخذت بمعدل خمس حصص أسبوعياً من اللبن الروب (Yogurt) أو ما يُعادل 50 مليار وحدة يومياً. كما وجد أن لها تأثيرها في علاج أمراض الحساسية والإكزيما، وقد تؤدي إلى إنقاص الوزن بسبب الإحساس بالشبع والاكتفاء الغذائي، كما ترمم الأمعاء بالبكتيريا النافعة.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية