حدثنا عن فيلمك الجديد «عش الدبابير».
أواصل التصوير مع مجموعة من الفنانين المتميزين بقيادة المخرج الكبير عادل الأعصر. ينتمي الفيلم إلى الدراما الاجتماعية التي تضمّ التشويق والحركة في الوقت ذاته، وأقدِّم من خلاله دوراً جديداً عليّ. أكتفي بهذه التفاصيل للإبقاء على عنصر المفاجأة للجمهور مع مشاهدة الفيلم في الصالات.ما الذي جذبك إلى الفيلم، خصوصاً أنك غائب عن السينما منذ فترة طويلة؟
ارتبط غيابي عن السينما ببحثي عن الدور الذي يضيف إليّ، لذا لم أكن حزيناً جراء ذلك لأنني كنت أتلقى ترشيحات لأدوار في أعمال سينمائية ولكنها ليست مناسبة لي. من ثم، كنت اعتذر عنها إلى أن عثرت على السيناريو المميز في «عش الدبابير».هل لديك معايير محددة في اختيار اعمالك؟
ثمة معايير عدة. بغض النظر عن مساحة الدور في الأحداث، يهمني تأثيره فيها، فضلاً عن ضرورة توافر فريق عمل وجهة إنتاج بإمكانهما تحويل السيناريو إلى مشروع ناجح سواء في السينما أو التلفزيون. أحياناً يكون «الورق» جيداً ولكن عند التنفيذ يفاجأ الممثل بأمور آخرى تُخرج العمل بصورة غير المطلوبة. لذا أكون حريصاً على التدقيق في التفاصيل.«فرحانة»
عدت إلى المسرح أخيراً بعرض «فرحانة»، حدثنا عنه.
افتتح عرض «فرحانة» مسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية أخيراً. هو عمل استعراضي مسرحي مكتوب بطريقة جيدة، من إنتاج فرقة «رضا للفنون الشعبية»، كتبه محمد الصواف ويخرجه حسام الدين. أجسد خلاله شخصية رجل يضطر إلى بيع فدان أرض من أجل السفر إلى الخارج. يعمل لمدة خمس سنوات خارج مصر، ويرسل الأموال التي يحتفظ بها إلى أحد أقاربه كي يحفظها معه ولكن الأخير ينفقها على أسرته. عند عودة المغترب يطارد قريبه ويشعر بأنه أصيب بلعنة نتيجة بيع الأرض، فيقرر شراء قطعة أرض جديدة والعمل في الزراعة مجدداً.كيف ترى انتعاشة مسارح الدولة خلال الفترة الراهنة؟
الانتعاشة المسرحية جزء من الانتعاشة التي تعيشها الحالة الثقافية في مصر راهناً. عاد الجمهور إلى المسرح لأن ثمة عروضاً تناقش قضايا متنوعة وتناسب مختلف الأذواق والأعمار كافة، ذلك لوجود جيل جيد من الممثلين والمخرجين المسرحيين القادرين على تقديم أعمال متميزة.لكن هذه الانتعاشة ليست مرتبطة بالمسرح الخاص.
للمسرح الخاص ظروف خاصة مرتبطة بطبيعته التي تستلزم ميزانيات كبيرة للعروض. كان هذا المسرح يعتمد على النجوم الكبار وحركة الانتعاشة السياحية، ولكن في الوقت الحالي الانتعاشة موجودة في مسرح الدولة في عروضه المختلفة.«سلسال الدم»
حدثنا عن ردود الفعل عن دورك في «سلسال الدم».
لا أنكر أنني كنت خائفاً في البداية لأنني سأقدم دوراً (حمدان) أداه قبلي زميلي أحمد سعيد عبد الغني في ثلاثة أجزاء متتالية. ولكن بعد جلسات عمل مع المخرج مصطفى الشال تناقشنا في أمور عدة واستقرينا على ملامح الشخصية. لذا وافقت على العمل، خصوصاً أنني أحد عشاق الدراما الصعيدية التي أجد فيها سحراً وجذابية، وأتقنت اللهجة الصعيدية بسبب كثرة الأعمال التي جسدت فيها الشخصية الصعيدية.هل كان القلق من استكمال دور بدأه فنان آخر؟
ليس بالضبط، ولكن الجمهور يرتبط بالفنان عندما يجسد شخصية في عمل درامي ناجح، وهذا ما كنت أخشاه، خصوصاً مع النجاح الكبير الذي حققه المسلسل. ولكن الحمد لله، جاءت النتيجة إيجابية وسعدت بردود الفعل.هل تفضل المشاركة في الدراما الطويلة أم الرمضانية؟
يعتمد الأمر على السيناريو والدور وليس عدد الحلقات. حققت الدراما الطويلة النجاح في السنوات الأخيرة وثمة أعمال نجحت في فرض مكانتها على الشاشة وتحقيق نسبة مشاهدة خارج السباق الرمضاني، وارتبط هذا الأمر بالسيناريوهات الجيدة، كذلك ثمة أعمال في رمضان نجحت بقوة مع الجمهور.أحب تقديم الدراما الطويلة غير القائمة على المط والتطويل في الأحداث، وأرى فيها ثراء درامياً، خصوصاً أن الجمهور بحاجة إلى مشاهدة أعمال جديدة طوال العام وليس خلال شهر رمضان فحسب.شهادة مجروحة
قال أحمد سلامة إن شهادته في ابنته سارة سلامة مجروحة لأنه والدها، مشيراً إلى أنه يراها تتميز بموهبة فنية تؤهلها لتكون في المستقبل القريب إحدى أهم نجمات مصر.وأضاف سلامة أن سارة تبحث عن الأدوار التي تناسبها راهناً ولا تتعجل البطولة أو المكسب المادي، مشيراً إلى أنه ساعدها في بداية مشوارها الفني ولكنها الآن تملك من الخبرة ما يؤهلها لتحدد اختياراتها الفنية.