سوف ينمو إنتاج النفط في العراق بصورة هامشية فقط خلال الأعوام العشرة المقبلة، رغم الطاقة الإنتاجية المحتملة، التي تبلغ نحو 7 ملايين برميل في اليوم، وفق تنبؤات محلل في "آي اتش اس ماركيت". ووفق كريستوفر السنر، فإن ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك سوف يتمكن من رفع إنتاجه إلى خمسة ملايين برميل يوميا فقط خلال العقد المقبل، وسيرتفع إنتاجه إلى ستة ملايين برميل يوميا فقط بحلول سنة 2036، وفقا لتقرير صدر عن أراب نيوز.
ويرجع السبب وراء عدم قدرة العراق على تحسين الإنتاج بصورة كبيرة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية فيه، وهو لا يزال يعالج في الوقت الراهن موجة احتجاجات في جنوب البلاد نجمت عن مشاكل مختلفة من عدم القدرة على الوصول إلى مياه شرب نظيفة وكهرباء إلى انتشار معدلات بطالة عالية. لكن بالنسبة إلى السنر توجد أيضا مشاكل تتعلق بالصناعة بشكل محدد، ومعظمها يتعلق بالمال. وأوضح السنر، أن أرقام الإنتاج المقدرة "محافظة"، ويوجد الكثير من الاستثمارات من أجل تحسين إنتاج آبار النفط. كما توجد استثمارات كثيرة ضرورية لتصدير ذلك النفط. لكن الروابط بين حقول النفط ومزارع التخزين في جنوب البلاد ونقاط التصدير كانت السبب الذي أفضى حقاً إلى الاختناقات في العراق.يُذكر أن نقص خطوط الأنابيب والكهرباء في البعض من الحقول كان أيضا ضمن التحديات التي يتعين على العراق التغلب عليها إذا أراد تحسين إنتاجه بشكل أكبر وأسرع. ويملك العراق احتياطيات نفطية تبلغ 153 مليار برميل منذ السنة الماضية، لكن وزير النفط العراقي جبار اللوعيبي، قال في وقت سابق من هذه السنة، إن الاحتياطيات الفعلية يمكن أن تبلغ الضعف. وإذا صدقت التقديرات الأعلى، فإنها سوف تجعل العراق أكبر دولة غنية بالنفط في العالم، متقدما على فنزويلا، التي تقول إن احتياطياتها أكثر من 300 مليار برميل، وأيضا على السعودية، التي تملك 260.8 مليار برميل. وحتى في هذه الحالة، فإن تطوير هذه الاحتياطيات سيتطلب الكثير من رأس المال، وتطوير البنية التحتية، حيث يجد العراق بالوقت الراهن صعوبة في توفيرهما.
اقتصاد
العراق الأغنى نفطاً في العالم عاجز عن تحسين الإنتاج
22-09-2018