الإسلام لكل زمان ومكان
![بشاير يعقوب الحمادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/181_1683223470.jpg)
هناك علماء دين متمكنون من مساعدة المسلمين في الأمور الشرعية والافتاء في الأمور المستحدثة في الحياة التي ربما لم يرد لها ذكر في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، وكثير من العلماء جديرون بإعطاء الرأي والفتوى الصحيحة بعلمهم الفقهي المفيد والنافع للبشرية.أما أن تصبح الفتوى عبر برامج «السوشيال ميديا» مستمدة من رأي عام للجهلاء والسفهاء فهذا أمر غير جائز، فالدين ليس سلعة للتداول، ولا نقاش في حدوده وتشريعاته. وما يتداول في الأيام السابقة عن موضوع الأصنام واقتنائها وصنعها، يجب ألا تتحكم فيه الأهواء، وعلينا أن نترك الإفتاء والتخصص لأصحابه وعلمائه الذين كرسوا حياتهم في دراسة الفقه والعلم به، وبلوغ المراتب العليا في التحصيل العلمي والفقهي، مع عدم جعل الدين مطية، بحيث يجب تهميشه دائماً للأسف، لا في تلك القضية فحسب بل في سائر القضايا الأخرى كلبس الحجاب والسفر دون محرم والربا، والعياذ بالله. كثير من الأمور التي يستصغرها البشر كبيرة عند خالقهم، ومعصية تحتاج إلى استغفار من رب رحيم بخلقه وعباده، فنحن ولله الحمد نمتلك أعظم دين، دين الوسط والاعتدال، دين السماحة والرحمة والخلق الكريم، ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، أشرف الخلق والمرسلين وخاتم الأنبياء ودينه خاتم الأديان.