اللفو مصطلح واسع يطلق على البعض حسب المناسبة أو الواقعة أو الجريمة المرتكبة بسرقة مال عام أو غيره من أوجه التلاعب المتناثر هنا وهناك. ولكن اللفو الذي «يربط عصاعص»، ويطلق الشائعات وينسج الكلام من مخيلته هو ومجموعته المترامية الأطراف التي لا تشكل فريقاً «للعبة كوت بوسته» هذا هو المشكلة؛ لأن هذا اللفو ومن على شاكته من الحرامية والمرتزقة أصبحوا يخططون لما يفوق مخيلتهم، خصوصاً عندما يقوم بعرض «الرشاوى» لشراء الولاءات من أموال الناس الذين ائتمنوه على حلالهم الذي سرقه هو وشلة الفساد التي لا تجدها إلا في أماكن الرذيلة أو عند بعض المجارير التي اعتادوا عليها منذ نعومة أظفارهم، والمشكلة الأكبر أن هؤلاء يبدأون بالتعاون مع بعض المتنفذين في قلب الحقائق وزيف الادعاءات أمام كمّ الفضائح التي تكشف عن فسادهم و»العفن» الذي فاحت روائحه من كل حدب وصوب، لأنهم اعتادوا تبادل إطلاق المفرقعات فيما بينهم، بل الأنكى من ذلك المطبلون لهؤلاء من المرتزقة المستفيدين الذين أمامهم يظهرون بصورة الموالين لهم، ومن خلفهم يكشفون عن حقدهم الدفين «حرامية نبي نستفيد منهم».إن استمرار مثل هؤلاء يكشف عن مأساة لواقع يعيشه البعض في انتظار الفرج بنهاية «اللفو» وربعه الذي أمام كل واحد منهم تضع علامات استفهام تعيد إلى فتح ملفاتهم المليئة بالتجاوزات والمخالفات التي تبدأ فصولها بكيان ونمو كل واحد فيهم وولائهم الذي اتجاهاته معروفة وواضحة، ودلالاته معروفة ولا تخفى على أحد!
إنها بالفعل مأساة تكشف عن فجوة كبيرة وعميقة في بعض المجتمعات التي تضم هذه الحفنة التي ما إن اجتمعت حتى دمرت كل شيء من حولها.إن الخراب الذي يسعون إليه من أجل مصالحهم ليست له حدود معينة، بل هي خطوة أولى تتلوها خطوات أكبر إذا لم يتم اجتثاثهم وقطع دابر كل واحد فيهم.ولكننا أمام تساؤلات أكبر: هل القوانين هي التي تشجع هؤلاء على تنفيذ أجنداتهم؟ أم أن هناك من يشجعهم بفضل قدرات المتلاعبين على القانون؟ أم المرتزقة المستفيدة من هذه الحفنة؟ وفي ضوء ذلك فإن استمرار الصمت أمامهم سيفتح «الحنفية»، فمن سرق أموال بعض الناس هو على استعداد لبيع وطن أمام كمٍّ من الأموال لأن ولاءهم الوحيد للمال فقط، وهذا خطر كبير سينقل عدوى هؤلاء إلى الآخرين بل سيمتد إلى ما لا تحمد عقباه!آخر الكلام:الشمس ستشرق وستكشف ما تخفيه بعض الأقنعة المزيفة.
مقالات - اضافات
شوشرة: اللفو
22-09-2018