إيران تناور جواً في الخليج... وإسرائيل ترصد تموضعها بالعراق
• هيلي: طهران تستغل الدين و الميليشيات
• قاسمي ينفي طلب لقاء ترامب
• مشهد تنصب «إس 300»
قام سلاح الجو الإيراني بمناورات جوية وصفت بأنها "رد ساحق" فوق مياه الخليج أمس، مع قرب دخول حزمة جديدة من العقوبات عليها حيز التنفيذ، في حين أكدت إسرائيل أنها ترصد محاولات إيرانية لنصب صواريخ باليستية على الأراضي العراقية، وتتابع محاولاتها لإنشاء قواعد لها عبر حلفاء بالبلد العربي.
قبل دخول حزمة عقوبات أميركية تستهدف وقف صادرات إيران النفطية بشكل كامل، نفذ الحرس الثوري والقوات المسلحة مناورات جوية مشتركة فوق مياه الخليج أمس.وقال نائب قائد الجيش يوسف صفي بور: «إضافة إلى استعراض القوة، هذه التدريبات رسالة سلام وصداقة للدول الصديقة والمجاورة»، مضيفا «لكن إذا تطلعت عيون الأعداء والقوى المتغطرسة إلى حدود أو أرض الجمهورية الإسلامية فسيجدون ردا ساحقا في لمح البصر».وشاركت طائرات ميراج وإف-4 وسوخوي-22، في التدريبات التي شملت بحر عمان ومياه الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي الذي تمر عبره إمدادات النفط الرئيسة للدول العربية.
وجاءت المناورات عشية استعراض بحري واسع يشمل نحو 600 قطعة بحرية ينطلق اليوم. وألمحت طهران في الأسابيع القليلة الماضية إلى أنها قد تقوم بعمل عسكري في الخليج لمنع صادرات النفط من دول المنطقة ردا على العقوبات الأميركية التي تدخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر المقبل.وتبقي واشنطن على أسطول في الخليج لحماية طرق تجارة النفط.
مراقبة وهجوم
إلى ذلك، أكد قائد استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي، أوري أورون، أن تل أبيب تراقب عن كثب محاولات طهران التموضع على الأرض في العراق ونصب صواريخ باليستية أرض - أرض قادرة على ضرب أهداف بإسرائيل.وقال أورون، في تصريحات أمس: «قبل عام لم نكن نراقب العراق على الإطلاق، لكن حاليا نتابع عن كثب القدرات الإيرانية بما في ذلك الموجودة ببغداد»، مضيفاً: «نرى تورط إيران في مواقع إنتاج الصواريخ في سورية ولبنان. الإيرانيون يفهمون قوة الصواريخ ذات المسار المرتفع».في موازاة ذلك، أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن طهران تسعى لزعزعة استقرار دول المنطقة، وتستغل الشعارات الدينية لهذا الهدف. كما لفتت إلى طهران تغذي الميليشيات في العراق، وقد أنشأت لها مركزا لهذا الهدف.وخلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس الأول، انتقدت هيلي السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط، قائلة: «طهران تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتدعم الحكام الذين يقتلون شعوبهم بالمواد الكيمياوية» في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.وأضافت السفيرة الأميركية، التي تتولي الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر سبتمبر: «لقد داست طهران على جيرانها في المنطقة. في لبنان وسورية واليمن، كما أن قادة إيران يتلاعبون بالشعارات الدينية».وتابعت هيلي: «إيران أنشأت منطقة خاصة لها في العراق، لتمويل وتدريب وكلاء وميليشيا تابعة لها، وهي تحرص على إضعاف العراق حتى تتمكن من مد نفوذها».نفي ووداع
في المقابل، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما تم تداوله عن طلب لقاء يجمع بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترامب بأنه ضجة إعلامية بحتة لها أهدافها الواضحة، مؤكدا بذلك أن الجمهورية لم تتقدم به بتاتا.وجاء ذلك في تصريحات ردا على ما نقلته إحدى الوكالات عن هيلي، واصفا تقديم طلب من جانب ايران للقاء ترامب على هامش اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة بأنه مضحك ويهدف إثارة الأجواء.وعقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في شهر مايو الماضي، رفض المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عرضا كان ترامب قدمه لعقد محادثات دون شروط مسبقة لتحسين العلاقات بين البلدين.من جانب آخر، خاطب إمام صلاة الجمعة في طهران، الشيخ حسن أبو ترابي فرد، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالقول «أنت وأجهزة مخابراتك تعرفون جيداً أنه حان الوقت للوداع، وما هي القدرات التي تمتلكها مقاومة حزب الله وسكان غزة».إلى ذلك، قالت الحكومة المغربية إن الأسباب الثلاثة التي دفعت المملكة لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، «لا تزال قائمة إلى غاية اليوم».وأوضح الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، خلال مؤتمر بالرباط مساء أمس الأول، أن «العنصر الأول هو اتخاذ القرار قبل أشهر في إطار ما تمليه مقتضيات الدفاع عن الوحدة الترابية»، مضيفا أن «العنصر الثاني هو أن القرار سيادي، في حين العنصر الثالث جاء بناء على معطيات ملموسة جرى تقديمها إلى إيران».وكان المغرب قد قرر، مطلع مايو الماضي، قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران، بسبب ما قال إنه «دعم وتدريب عسكري» يقدمه «حزب الله» اللبناني المدعوم إيرانياً، لجبهة «البوليساريو» التي تنازع الرباط السيادة على إقليم الصحراء.مواقع «إس-300»
في سياق آخر، ذكرت تقارير، أمس، أن منطقة مطار مدينة مشهد مجهزة من أجل منظومة الدفاع الجوي «إس-300» التي حصلت عليها طهران من روسيا في عام 2016.وتم بناء الموقع في الفترة بين مايو ويوليو، ويختلف الموقع الجديد عن القاعدة المماثلة في طهران في أنه لن يتم نشر 4 منصات إطلاق، بل 2.
الرباط تؤكد استمرار أسباب قطع العلاقات مع طهران