في حين أعلنت وزارة التعليم العالي وجود شهادات مزورة، مازال بعض المكاتب المشبوهة يروج لبيع شهادات «الوهم» في أقصر مدة وبأرخص تكلفة، إذ انتشر خلال الفترة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً «واتساب» مكاتب بيع الشهادات من الجامعات الروسية يديرها عرب بأسعار بخسة، إضافة إلى أنها شهادات مصدقة ومعتمدة من الجامعات والجهات الرسمية بحسب ادعاء المكاتب.«الجريدة»، تواصلت مع أحد هذه المكاتب المشبوهة، الذي أكد خلال حديثه أن الهدف هو راحة الطالب من عناء السفر والغربة وإيصال الشهادة إلى البيت دون الحاجة إلى الحضور أو الدراسة وبأسعار مناسبة، كما أن المكتب يوفر جميع التخصصات وجميع المراحل الدراسية، والدراسة حسب رغبة الطالب في التخصص والشهادة، التي يرغب فيها الطالب وآلية الدراسة ايضاً، إن كان بنظام الانتساب أو شهادة فقط دون حضور أو دراسة.
وقال المكتب، إن تكلفة الدراسة لشهادة البكالوريوس تتراوح بين 2500 إلى 3000 دولار حسب رغبة الطالب في الدراسة، فشهادة الهندسة تكلف الطالب 3000 دولار للسنة الواحدة أي ما يعادل 15 ألف دولار لمدة 5 سنوات تشمل سنة اللغة، كما أن شهادة الطب تكلف الطالب 2500 دولار في السنة وباقي التخصصات الأدبية تكلف أيضاً 2500 دولار في السنة.
«الدراسات العليا»
وأوضح المكتب المشبوه أنه يوفر شهادات للدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه خلال مدة أقصاهاً شهرين من تاريخ تحويل المبلغ، موضحاً أن تكلفة الماجستير في جميع التخصصات 6000 دولار باستثناء هندسة البترول التي تكلف شهادتها 8000 دولار، كما أن شهادة الدكتوراه تكلف الطالب 10 آلاف دولار في جميع التخصصات، التي يرغب فيها الطالب.وأشار المكتب إلى أنه سوف يصدر الشهادات بتاريخ قديم لإيهام وزارة التعليم العالي والجهات الرسمية بأن الطالب مقيد خلال الفترة المسموح بها في الدراسة، والتي لا تقل عن سنتين كما أن الشهادة لا تتطلب حصول الطالب على «التوفل» أو «الايلتس» وسوف يوفر المكتب شهادة اجتياز اسم الطالب.وذكر المكتب المشبوه أن الطالب يتطلب منه حضور مرة واحدة إلى روسيا لإنجاز كل التوثيقات التصديقات لاعتماد الشهادة من الجهات المعنية في السفارة الكويتية، حتى تدخل حيز الاعتماد.في هذا السياق، أبلغت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» بأن تهاون وزارة التعليم العالي وعدم إغلاقها ملف الشهادات المزورة التي أعلنت عنها سابقاً، فتح المجال للمكاتب الوهمية للترويج من الجديد لهذه الشهادات المشبوهة، موضحة أن اللجنة التي شكلتها الوزارة للشهادات المزورة لم تنته إلى الآن من تقريرها.يذكر أن المكتب المشبوه تعهد بتصديق جميع الشهادات في ظل وجود طلبة كويتيين يدرسون في تلك الجامعات، على الرغم من أن وزارة التعليم العالي لا تعتمد شهادات الجامعات الروسية ضمن مجموعة الجامعات الموصى باعتمادها عبر موقعها الإلكتروني.