محمد الرباح: «قناة المسرح» لم يلقَ اهتمام وزارة الإعلام

قدم رئيس قسم الإضاءة في القناة الثانية بتلفزيون الكويت الديكوريست محمد الرباح، مشروعاً ودراسة مقترحة لإنشاء قناة المسرح، إلى وزارة الإعلام منذ مطلع مارس الماضي، لكن بعد مضي عدة أشهر لم يجد هذا المشروع طريقه إلى النور.

وقال صاحب الفكرة محمد الرباح لـ"الجريدة" إنه عرض مشروع قناة المسرح على وزارة الإعلام، منذ مارس الماضي، وبعد مرور فترة طويلة، ذهب مستفسراً عما إذا سيجد طريقه إلى النور أم لا؟ فجاءته الإجابة، أن ثمة توجهاً لإنشاء قناة الأطفال في أكتوبر المقبل، وستكون بتردد ومكان قناة (سبورت بلس)".

وأضاف الرباح: "أصبت بصدمة كبيرة، لأن مشروعي لم يلق اهتمام (الإعلام)، وفي الوقت نفسه لست ضد قناة الأطفال، بل أنا معها وأؤيدها، لكن أريد أن يؤخذ مشروعي، وهدفه وطني بحت، بعين الاعتبار وأن يحظى بالاهتمام وأن يخصص له موقع بين قنوات تلفزيون بلدي الحبيب، خصوصاً أن القناة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وستحقق حلم المسرحيين سواء في الكويت أو الخليج أو الوطن العربي أو حتى على الصعيد العالمي".

وأكد الرباح تأييد الوسط المسرحي لمشروعه بقوله: "لقد حظيت بتأييد ودعم وتشجيع ومباركة مقترح إنشاء قناة المسرح من نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتية، التي كانت تأمل من أصحاب القرار الموافقة على هذه الفكرة، والفرق المسرحية الأهلية وهي: العربي، والشعبي، والخليج العربي، الكويتي، وكذلك المعهد العالي للفنون المسرحية، وفرقة مسرح الشباب - والهيئة العامة للشباب، والفرق المسرحية الخاصة فروغي (طارق العلي)، وهاف فريم (حسن البلام)، و لا دو ري (ساهر)، وآرتست (عبدالعزيز بهبهباني)، وستيج غروب (عبدالمحسن العمر)، وأتش أم ماجيك (هند البلوشي)، وتياترو بلس (محمد الكندري)، وباك ستيج غروب (محمد الحملي)، وأوريون".

وتابع أن "الكويت تمتلك ثقافة مسرحية عريقة من خلال تاريخ مسرحي حافل بالإنجازات والفنانين الذين جالوا بأروقة المسرح المحلي والخليجي والعربي والعالمي، إضافة إلى مخرجات الأقسام العلمية التي يستمر المعهد العالي للفنون المسرحية بضخها في الحياة العملية إلى يومنا هذا".

ولفت الرباح إلى "أن دولة الكويت تسير بنهج رعاية الشباب من خلال توفير بيئة مستمرة لصقل الطاقات والاستفادة منها، إذ أطلقت مهرجان الكويت المسرحي تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وإلحاقاً به عدداً من المهرجانات المختلفة مثل المهرجان العربي لمسرح الطفل ومهرجان "ليالٍ مسرحية كوميدية"، وهذا ساهم في تطوير الحركة المسرحية وإنعاشها وساعد الجهات الأخرى بإنشاء مهرجان أيام المسرح للشباب تحت رعاية الهيئة العامة للشباب وهو بوابة العبور نحو الاحتراف، وأيضاً دور المعهد العالي للفنون المسرحية بإنشاء المهرجان الأكاديمي المسرحي ويختص بالجانب الأكاديمي مستقطباً خبرات من عروض عربية ودولية لكسب وتبادل الخبرات".

ولفت إلى "أننا نجد دور الدولة منذ سنوات في إبراز دور المسرح ضمن أجندة الثقافة الوطنية إذ بادر الرواد بتأسيس عدد من الفرق المسرحية المهمة، التي استمرت حتى يومنا هذا، وبدورها صالت وجالت بين الدول ونشرت الثقافة المسرحية الكويتية بشتى المهرجانات المختلفة حاصدة أهم وأكبر الجوائز".

وأضاف: "أن الهدف الوطني في إنشاء هذه الفناة المتخصصة في المسرح، يكمن في توفير فرص عمل لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بكل أقسامه العلمية، وعرض مواد توثيقية للكويت وخارجها".

وعن أهداف مشروع قناة المسرح أفاد بأنه "رافد إعلامي وثقافي فريد من نوعه على الساحة التلفزيونية العربية، لذلك ستكون القناة الأولى في العالم العربي. وهذا المشروع يستوعب مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية بكل أقسامه العلمية النقد والتمثيل والإخراج والديكور إضافة إلى قسم التلفزيون، ويتولى تغطية ونقل كل المهرجانات المسرحية المحلية والعربية والعالمية".

وذكر الرباح أن من شأن المشروع أيضاً فتح أبواب التبادل الثقافي المسرحي من لقاءات خاصة بالفنانين والمخرجين والعاملين في مجال المسرح، وتوثيق الأعمال المسرحية إضافة إلى إنشاء مكتبة شاملة لمساعدة المتخصصين والباحثين، وفتح المجال أمام المسرحيات العالمية لعرضها والاستفادة منها،، وتقديم أفلام وثائقية تشمل المسارح وأنواعها والعروض المسرحية التاريخية، ورفع سقف المنافسة المسرحية المحلية لتقديم الأفضل للمشاهد.

وبين أن المشروع يشكل أيضاً إضافة جديدة لتلفزيون الكويت لتنشيط دور الإعلام ونشر الثقافة المسرحية حول العالم، وتقديم أعمال مسرحية محلية وخليجية وعربية وعالمية يومياً على مدار 24 ساعة، وهو مكسب علمي وعملي وحضاري وثقافي ومادي، فضلاً عن أنه سوق جديد للإعلانات التجارية".

واختتم الرباح تصريحه بالقول: "إن عدم اهتمام وزارة الإعلام بمقترح مشروع قناة المسرح، يجعلني الآن، أتجه به كقناة مستقلة إلى حاكم الشارقة الشهر المقبل".