مع إغلاق بورصة المرشحين إلى منصب رئاسة جمهورية العراق على 18 بينهم امرأة لأول مرة تدعى سروة عبدالواحد، تحدثت مصادر عراقية عن عراقيل كردية قد تحول دون انتخاب رئيس جديد في المواقيت الدستورية، خصوصاً أن مفاوضات تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان المخولة تسمية رئيس جديد للحكومة لم تشهد أي تقدم. وأفادت مصادر أن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني الذي أجرى في الساعات الأخيرة جولة على المسؤولين العراقيين في النجف وبغداد، سعى الى إقناع الأحزاب بضرورة تأجيل ملف اختيار رئيس الجمهورية إلى حين توصل الحزبين الكرديين الرئيسيين إلى تسوية بشأنه.
وكشف مصدر عراقي، في تصريحات لموقع "روسيا اليوم"، أن أبرز ملف طرحه البارزاني خلال سلسلة لقاءات أجراها، أمس الأول، في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري وأمس، في النجف مع زعيم التيار الصدري وائتلاف "سائرون" مقتدى الصدر، هو تأجيل تصويت البرلمان على اختيار رئيس العراق الجديد.ووفق المصدر، فإن "سبب ذلك يعود إلى خلافات داخل الأحزاب الكردية حول المرشحين"، موضحاً أن "البارزاني حصل على وعود إيجابية بدعم مقترحه من السياسيين الشيعة، وكذلك بعض السنة".ولا يزال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي أسسه الرئيس الراحل جلال الطالباني يتمسك بترشيح برهم صالح للمنصب، وهو يقول، إنه بموجب العرف المتبع منذ سنوات، فإن منصب الرئاسة من حصته على أن يتولى حزب البارزاني رئاسة الإقليم.في هذه الأثناء، نقل موقع "السومرية" عن مصدر مطلع أن الحزب الديمقراطي الكردستاني رشح رئيس ديوان إقليم كردستان فؤاد حسين لمنصب رئيس الجمهورية.واعتبر عضو الحزب ماجد شنكالي، أن ذهاب الحزبين الرئيسيين في الإقليم إلى بغداد بأكثر من مرشح للرئاسة "سيضعف موقفهما" بالمفاوضات على ورقة المطالب الكردية.وعشية الجلسة، التي حددها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي غداً لانتخاب الرئيس، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن 18 مرشحاً قدموا أوراقهم الرسمية للمنافسة على المنصب، قبل إغلاق الباب بعد الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بغداد.
دوليات
العراق: التنافس الكردي قد يؤجل انتخابات الرئاسة
24-09-2018