آن الأوان لنركّز على نشر كوريا الشمالية الأسلحة
![ناشيونال إنترست](https://www.aljarida.com/uploads/authors/809_1687281767.jpg)
علاوة على ذلك لا يعزز إعلان إسرائيل أخيراً تدميرها منشأة نووية كورية شمالية في سورية وممارستها التاريخية السابقة الثقة في أن بيونغ يانغ أوقفت نشرها الأسلحة خلال هذه المرحلة من اللقاءات والقمم بين الكوريتين وبين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. صحيح أن لكيم أسباباً تدفعه إلى تعليق تجاربه الصاروخية والنووية في الوقت الراهن، لكنه ما زال يحتاج إلى جني العائدة من شبكته لنشر الأسلحة، ولا شك أن الكمية الإضافية المزعومة من المواد الانشطارية التي أنتجها خلال هذه الفترة ستُباع لأسوأ اللاعبين في العالم.تمحور الجزء الأكبر من المناظرة خلال مرحلة الضغط الأقصى و"النار والغضب" حول ما إذا كان من الممكن ردع كيم عن استخدام أسلحته النووية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، لكن هذه المناظرة لم تكن كافية البتة، بما أن الصواريخ البالستية العابرة للقارات المزودة بأسلحة شكّلت تطوراً جديداً تطلب أسلوب تفكير جديدا في معنى الردع، لكن ما نعرفه يقيناً أن من غير الممكن ردع كيم عن نشر الأسلحة، فقد خسرت الولايات المتحدة فرصة بناء رادع مماثل عندما سمحت لإسرائيل بضرب المفاعل السوري بدل أن تقوم بذلك هي بنفسها. نتيجة لذلك تبقى الاستراتيجية الوحيدة القادرة على عرقلة موجة نشر الأسلحة هذه ممارسة الضغط الأقصى، الذي يشمل مواصلة التركيز على جميع الشركات الصورية المستخدمة لنشر الأسلحة، والتخفيف من الخطر من خلال إعادة تنشيط برامج مثل المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار، والدبلوماسية التي تقوم على العمل الجماعي والتعاون مع دول أخرى بغية الكف عن التعاطي مع كوريا الشمالية كدولة عادية، في حين أن سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية تُستخدم لهدف نشر الأسلحة.حققت إدارة ترامب تقدماً أكبر من أي إدارة سابقة في حشدها حملة ضغط عالمية تستطيع، إذا سُمح لها بالاستمرار، أن تؤدي إلى انهيار نظام كيم، كذلك ذهب ترامب نفسه أبعد من أي رئيس سابق في دبلوماسيته الشخصية. إذاً ترتكز إدارة ترامب على أسس متينة في عودتها إلى نسخة مضخمة من الضغط الأقصى، والحد من الخطر العالمي، وإضعاف كيم عموماً، فقد منحت السلام فرصة واكتشفت أن كيم لن يتخلى عن أسلحته ونشره الأسلحة طوعاً.* دان بلومنثال* «ناشيونال إنترست»