تتجه الأنظار الى الجلسة المقررة للبرلمان العراقي اليوم، والتي من الممكن أن تشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط خلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وحرب الاتحاد الوطني الكردستاني؛ حزب الرئيس الراحل جلال الطالباني.وجرى العرف أن تمنح الرئاسة للأكراد، وتحديدا لحزب الطالباني، على أن يشغل حزب البارزاني منصب رئاسة الإقليم، وينال حصة أكبر في الحكومة المحلية، لكن الخلافات تصاعدت هذه المرة. ورشح حزب الطالباني برهم صالح الذي كان منشقا عنه، لكنه عاد والتحق به، بينما يدعم حزب البارزاني ترشيح فؤاد حسين.
وأكد الرئيس الجديد للبرلمان محمد الحلبوسي، أمس، خلال زيارته الى النجف، حيث التقى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنه ملتزم بالمواعيد الدستورية لانتخاب رئيس. ويعود للحلبوسي تحديد موعد جلسة الانتخابات، على ألا تتجاوز المدة نهاية الشهر الجاري، لكون الدستور يمنح مهلة 30 يوما لانتخاب رئيس بعد الجلسة الأولى للبرلمان التي عقدت نهاية الشهر الماضي.على صعيد آخر، اتفق تحالف الإصلاح والإعمار، الذي يضم تكتلات سائرون بزعامة مقتدى الصدر، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والوطنية بزعامة إياد علاوي، والنصر بزعامة رئيس الحكومة حيدر العبادي، بعد اجتماع عقد أمس الأول على "تصحيح المسار الذي شاب انتخاب رئيس البرلمان، وتحويل التحالف إلى مشروع سياسي يعمل في مؤسسة فاعلة".وكان لافتا تلاوة أحمد الصدر، القيادي الصدري الشاب، لمقررات الاجتماع، بينما اصطفت خلفه القيادات المخضرمة والتقليدية.وغداة الاجتماع أكدت "قناة السومرية"، نقلا عن مصادر من داخل تحالفي الفتح وسائرون، أمس، أن القوى السياسية اتفقت على عدم ترشيح أي من قيادات الصف الأول في الأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي لمنصب رئيس الوزراء.
دوليات
العراق: ترقّب لجلسة للبرلمان قد تشهد انتخاب رئيس
25-09-2018