• هل حان وقت التسوية، لنستحدث أسلوباً جديداً في طرح القضايا يجمع بين احتياجاتنا التنموية قبل المادية، وأعني بالتنموية الاستثمار في تنمية قدرات أبنائنا ليجدوا وظائف ذات قيمة نوعية عالية بانتظارهم، وفرصا تعليمية وتدريبية مدعمة بالتجارب العملية والثقافة العالية، ونجد حلا للموازنة البرلمانية بين "تفعيل المحاسبة" و"الاكتفاء بالأسئلة البرلمانية وتشكيل اللجان"؟• هل حان وقت التسوية، لاستعادة الكويت دورها كمنارة ثقافية عبر عدة أدوات منها تفعيل دور المجموعات الشبابية الناشطة في المجال الثقافي والبيئي، والتي أصبحت مؤهلة للقيام بدور جمعيات النفع العام دون دعم مالي من الدولة، وما عليها إلا المساهمة في بناء جسور من التواصل تربطها بالبرلمان لتفعيل الآلية التنفيذية البرلمانية في الاستماع لمقترحات الشباب والتي غالبا ما تكون أقرب للمواطن من اقتراحات المرشحين والنواب معا؟
• هل حان وقت التسوية، وفك التشابك بين الولايات المتحدة والصين، فالشركات المتخصصة بتصنيع الهواتف أميركية التصميم، وصينية التركيب والتصنيع، لذا أصبحت مؤخرا ومع التقلبات في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق، وقودا لحرب تجارية بين الولايات المتحدة ذات التفوق التكنولوجي والصين ذات مصانع التجميع وفرص العمل المليونية للصينيين؟ لا شك أن العلاقات الأميركية الصينية قد تحولت إلى صدام بين إرادات سياسية ضخمة ومنافسة اقتصادية شرسة وسط محاولات ترامب المستمرة لتحقيق تغيير جذري للعلاقات التجارية بين واشنطن وبكين فهل ينجح؟• هل حان وقت التسوية، فقد استحدث الاتحاد الأوروبي منصبا لمساعدة الدول في الخروج من المنظومة الإقليمية، وأسندت مهمة "محامي الطلاق" لوزير الشؤون الخارجية وشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب؟ فهل يدفع الاتحاد "مؤخر" الطلاق أم ستتحمله بريطانيا؟ ومن هي الدولة التالية؟ وهل يصلح هذا النموذج للمنظومات العربية أم أن العضوية في منطقتنا العربية زواج كاثوليكي؟ • هل حان وقت التسوية؟ وهل قرار إضافة "كورن فليكس" لسلع التموين في محله، وذلك وسط مطالبة أهل الاقتصاد والمهتمين في الدولة بإعادة النظر في آليات الدعم، وعلى سبيل المثال تحديد من هم أقل دخلا وأكثر احتياجا، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار خطورة ارتفاع مؤشرات السمنة ومرض السكر؟ فلمَ لا يتم استبدال كميات من السكر بالعسل والدبس والطحين الأسمر بدلا من الأبيض وغيرها من الأغذية قليلة السكر والغنية بالألياف؟كلمة أخيرة:افتقدنا الحل الوسط، فكما يصاب البعض بهاجس الاعتراض فيقوم بمعارضة ما يعلم وما يجهل، يصاب البعض الآخر بفيروس "الإشادة" بشكل سريع ومكثف، فهل هو أسلوب يستخدمه للاحتفاظ بمنصبه؟ أم أن ثقافة النقد البناء قد تلاشت؟ وكلمة أخرى: سعيدة بعودتي للكتابة بعد انقطاع بسبب الدراسة، حيث حصلت على شهادة عليا من جامعة ليفربول، ومستمرة بإذن الله في رحلة التحصيل العلمي.
مقالات
حان وقت «التسويات»
26-09-2018