قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ان الولايات المتحدة تعمل مع مصر على "جبهات متعددة" تتضمن المسائل العسكرية والتجارية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب للصحافيين امس الأول لدى اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ورحب ترامب بالرئيس المصري الذي وصفه بأنه "صديق" له، مشيدا بالعلاقات التي تربطه به.وأضاف ترامب إن "أشياء خاصة جدا تحدث"، مشيرا الى ان العلاقات بين الجانبين "في أقوى حالاتها". وأوضح أن الولايات المتحدة "تعمل مع مصر على جبهات متعددة بما في ذلك العسكرية والتجارية" مهنئا في هذا السياق السيسي على أدائه "عملا رائعا" فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قائلا "أنت في الطليعة".
وسلط الرئيس الأميركي الضوء على جهود مكافحة الإرهاب بالقول: "لقد قمنا بعمل جيد جدا" في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، لافتا في هذا الاطار الى سورية التي قاربت فيها جهود القضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من تحقيق غايتها النهائية.من جانبه، أشاد السيسي "بالعلاقات الطويلة الأمد" مع الولايات المتحدة، مهنئا ترامب بكل الإنجازات التي حققها خلال العامين الماضيين.وقال إن هذا الاجتماع يعكس العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأضاف "لدينا علاقات طويلة الأمد منذ 40 عاما"، مشيرا الى ان هذه العلاقات شهدت مزيدا من الدعم خلال فترة ولاية ترامب.وحول مكافحة الإرهاب، قال السيسي "بدعمكم سنتمكن من تحقيق هذا الهدف... سنتمكن من القضاء على الإرهاب"، مشيرا الى ان ذلك كان أحد الالتزامات التي قطعها ترامب على نفسه بوضوح خلال حملته الانتخابية الرئاسية. في سياق آخر، استضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الاجتماع الثلاثي لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة بمشاركة وزير المياه والري الإثيوبي شلشي بقلي، ووزير المياه والري المصري محمد عبدالعاطي، ووزير المياه والري السوداني خضر قسم السيد. ويهدف الاجتماع لمناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة، التي بدأها فريق من الخبراء المستقلين من الدول الثلاث حول السد قبل ثلاثة أشهر. وصرح عبدالعاطي بأن أهمية هذه المفاوضات تأتي في إطار اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه رئيس الجمهورية في مارس 2015، والرغبة في أن تسفر عن تحقيق تقدم يحافظ على حقوق مصر المائية، وتحقيق أهداف التنمية بكل من اثيوبيا والسودان.ومن المقرر، أن يتوجه وزير الري المصري، في أعقاب هذا الاجتماع إلى العاصمة الأوغندية كمبالا للمشاركة في فعاليات ختام المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا. إلى ذلك، عقد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، اجتماعاً لمتابعة تجهيزات نقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور وزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونائب وزيرة التخطيط، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس جهاز التنظيم والإدارة، ومدير إدارة النظم بوزارة الدفاع، ووكيل هيئة الرقابة الإدارية، ومدير مشروع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.وفي بداية الاجتماع، ناقش مدبولي بدء خطوات طرح تنفيذ 10 آلاف وحدة سكنية بمدينة بدر، كمرحلة أولى، للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، في منطقة تبعد نحو 7 كم عن الحي الحكومي، وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن هناك توافقاً على ضرورة وجود منظومة للنقل الجماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما ناقش الاجتماع توفير الأثاث والتجهيزات المكتبية للوزارات.
دوليات
ترامب للسيسي: أنت في الطليعة بمكافحة الإرهاب
26-09-2018