«الوطني للثقافة»: الرواية الكويتية فقدت أباها الروحي برحيل اسماعيل فهد

نشر في 25-09-2018 | 21:03
آخر تحديث 25-09-2018 | 21:03
الأمين العام علي اليوحة
الأمين العام علي اليوحة
قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي المهندس علي اليوحة إن الرواية الكويتية فقدت أباها الروحي برحيل الروائي والكاتب الكويتي الكبير اسماعيل فهد اسماعيل.

وأضاف اليوحة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن رحيل الروائي فهد الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 78 عاما يعد خسارة كبيرة للساحة الأدبية والفنية الكويتية والخليجية والعربية.

وأشار إلى أن الراحل قدم بإنتاجه الغزير خدمة لا يمكن نسيانها في مجال تعزيز الهوية والانتماء والولاء للوطن موضحا أن انتاجه الأدبي ساهم في خدمة القضايا الانسانية باقتدار لا شبيه له.

ولفت إلى أن الفقيد قدم انتاجه الأدبي عبر عقود من الكتابة المتواصلة أنتج خلالها أكثر من 20 رواية ونصوصا مسرحية ودراسات نقدية ذات قيمة عالية مبينا أن الفقيد يعد الحاضن للطاقات الشبابية.

وأفاد بأن علاقاته الثقافية تخطت حدود الجغرافيا والزمن مشيرا إلى انه ليس غريبا أن يبدي الأديب العربي المعروف الشاعر صلاح عبدالصبور دهشته بقدرات الفقيد حينما بعد روايته الأولى (كانت السماء زرقاء) التي انتجها في عام 1970.

وذكر أن الفقيد انتج بعد ذلك وبغزارة عددا من الروايات منها (الضفاف الأخرى) و(الطيور والاصدقاء) و(احداثيات زمن العزلة) وصولا إلى (الظهور الثاني لإبن لعبون) و(في حضرة العنقاء والخل الوفي) و(السبيليات) ومؤخرا (الصندوق الاسود) التي ختم فيها حياته الأدبية وفارقنا بألم.

وأكد اليوحة أن اسهامات فقيد الرواية الكويتية في المسرح مشهودة حيث تحولت بعض أعماله الى مسرحيات وكانت له دراسات نقدية هامة مثل (القصة العربية في الكويت) و(شعر في الهواء الطلق) وغيرها من الأعمال.

وتقدم اليوحة بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وإلى الأسرة الثقافية الكويتية والعربية سائلا المولى القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذوية الصبر والسلوان.

يذكر أن الراحل اسماعيل فهد ولد في العراق عام 1940 وحصل على البكالوريوس - المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1979 وعمل مدرسا بمدرسة المتنبي المتوسطة ورئيسا لقسم الوسائل السمعية في إدارة التقنيات التربوية وموجها فنيا في إدارة النشاط المدرسي في وزارة التربية.

وامتهن الراحل الكتابة الإذاعية والتلفزيونية وتفرغ للكتابة الأدبية والدراسات النقدية وأصبح عضوا في اتحاد الكتاب العرب وعضوا في رابطة الأدباء في الكويت.

ويعتبر فقيد الكويت من أكثر الأدباء غزارة وتميزا في إنتاجه الروائي حيث تخطت شهرته الآفاق في كتابة الرواية ذات التقنية الفنية والتي ترصد حال الإنسان العربي بفعله الإيجابي والسلبي من خلال مواجهة التغيرات التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تعصف بمنطقتنا المحلية والعربية.

back to top