بدأ معرض "ذي هب" فعالياته الفنية للموسم الجديد بإطلاق معرض الأعمال الفنية لحمد الحميضان، وهو فنان شاب معروف على مستوى العالم بموهبته المذهلة التي قل نظيرها، وجعلت النقاد الفنيين يلقبونه باسم "بيكاسو الكويت"، ويستمر المعرض حتى 4 أكتوبر المقبل. وبهذه المناسبة، قال المدير الشريك في "ذي هب" إبراهيم القصاب: "نحن نؤمن بالفنانين الشباب ومواهبهم، ونسعى بجدية إلى تشجيعهم ومساعدتهم على تطوير توجهاتهم الإبداعية من أجل الوصول إلى العالمية، ونَعِدُ ضيوفَنا بإطلاق معارض فنية رائعة وناجحة طوال هذا الموسم".
من جانبه قال الفنان الحميضان: "من الماضي وحتى الوقت الحاضر، مر الوقت سريعاً، وها أنا أبذل قصارى جهدي لبلوغ أعلى المراتب. إنني أُلهِم الآخرين بإبداعاتي، وأُطلِق العنان لمخيلتي لتعبر عما يجول في نفسي ومشاعري تظهر جلية واضحة في رسوماتي ولوحاتي. قماش لوحة الرسم تحت سيطرتي الكاملة، أفعل به ما أشاء لأعبر عما يجول في خيالي وأرسم كل ما أريد". وأضاف الحميضان، "من الماضي عام 2014 إلى الحاضر عام 2018، اختار مجموعة من 15 لوحة رسمت في أوقات مختلفة خلال هذه الفترة". لافتاً إلى أن كل لوحة تروي قصة مختلفة، ولكن عندما تضعها كلها في معرض واحد، فإنها توحي كلها بالإلهام والطاقة الإيجابية. وذكر أن كل عاقل صاحب تجربة، يدرك أنه لا يوجد في الحياة ما يدعوك لأن تكون حزيناً أو تعيساً، مشيراً إلى أن الحياة قصيرة جداً لنضيعها على مشاعر الألم والحزن. فلا تختبئ من همومك ومشاكلك في الظلام، بل انطلق إلى ضوء النهار وواجها بشجاعة، ودع شحنات الإبداع الإيجابية تتدفق إلى روحك وعقلك وقلبك، وتملأ عالمك بالسلام والحب والبهجة.وأرجع سبب استخدامه ألواناً زاهية إلى حبه للسعادة والفرح، وأنه يريد للملتقي أن يستقبل لوحته بفرح. وعند سؤال الحميضان هل توجد سعادة حالياً أجاب" طبعاً، لكن يتوجب على المرء أن يجد تلك السعادة". وأوضح أن يحب أعمال الفنان القدير سامي محمد ويتابع أعماله. وفي الختام وجه الحميضان رسالة إلى الموهوبين لإطلاق العنان لموهبتهم وإبداعاتهم.بدورها، قالت خالة الفنان التشكيلية فداء العون إن الحميضان اكتشف موهبته بنفسه، لافتة أنه أقام العديد من المعارض خارج الكويت، وفنه يدل على شخصيته وعفويته، ويتميز بأن لديه خطه وأسلوبه الفني.
موهبة فنية
الحميضان فنان كويتي عالمي رُزِقَ موهبةً فنية متألقة منذ نعومة أظفاره. وبالإضافة إلى اهتمامه بأعمال الفنانين سلفادور دالي وجاكسون بولوك، أصبح حمد من محبي أعمال بيكاسو بشكل خاص، وتبنى أسلوبه التكعيبي في الرسم لدرجة أن العديد من النقاد الفنيين المعاصرين أطلقوا عليه لقب "بيكاسو الكويت". وتظهر عواطف حمد الشابة في أعماله الفنية؛ فبعض الشخصيات في هذه الأعمال حقيقية، وبعضها من وحي الخيال، وبعضها مستوحى من الأساطير القديمة، لكنها جميعها رسمت بإتقان وحرفية. وتضج لوحات الحميضان بالتعبيرات التي تُظهِر حيوية الشباب وتبعث على الطاقة الإيجابية والإلهام في كل من يشاهدها، وبهذا تضاهي أعمال الفنانين المتمرسين المحترفين الذين يصورون واقع المجتمع من خلال أعمالهم الفنية.في معرض "الماضي إلى الحاضر"، يسلط الحميضان الضوء على مسيرته الفنية عبر تسلسل زمني واضح يربط بين الماضي والحاضر، مع التركيز على أهمية تقدير قيمة الأعمال المبكرة التي عبرت عن إحساسه بالموهبة الفنية التي منحت له منذ نعومة أظفاره. واختيرت مجموعة من 15 لوحة رُسِمَت في أوقات مختلفة خلال السنوات الماضية لتعبر عن قصص مختلفة تروي أحداث المسيرة المهنية للحميضان. ورغم أن كل لوحة تروي قصة مختلفة، لكنها عندما توضع جميعها في مكان واحد، فإنها توحي بموجة من العواطف والأفكار التي تؤكد أهمية الاحتفاء بالحياة، وتجاوز المساحات المظلمة من حياتنا، والانطلاق نحو ضوء النهار حيث الإيجابية والأمل.الحميضان في سطور
ولد حمد الحميضان في 11 سبتمبر 1999 في الكويت، وقد أثر والدا حمد في توجهه الفني وخصوصاً والده، وأصبح حمد حديث الصحافة المحلية والوطنية بعد تمكنه من بيع أول مجموعتين من أعماله الفنية كاملة بعد ساعات فقط من عرضهما للبيع. في مايو 2010، كُلِّفَ حمد برسم بطاقة عيد ميلاد الاحتفال بالذكرى الـ 180 لسوق كوفنت غاردن في لندن. وبسبب سمعته المرموقة محلياً وعالمياً، تمكن حتى الآن من عرض أعماله الفنية في بريطانيا والولايات المتحدة والكويت.