صفر: «سدرة 500» يزود 29 مضخة تابعة لـ «نفط الكويت» بالطاقة
أكد كبير مهندسي معاينة الآبار في شركة نفط الكويت عماد صفر، أن مشروع «سدرة 500» للطاقة الشمسية في أم قدير والتابع للشركة يعمل بكفاءة عالية، ويزود الشركة بشكل كامل من الطاقة لعدد نحو 29 مضخة نفطية في غرب الكويت.وقال صفر، في تصريحات للصحتفيين أمس، على هامش المحاضرة التي نظمتها إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط لطالبات مدرسة حفصة المتوسطة حول مشروع «سدرة 500»، إن هذا المشروع ينتج نحو 10 ميغاوات يومياً تذهب منها بين 7 إلى 9 ميغاوات لمحطات الضخ الـ 29 في غرب الكويت والتي تنتج نحو 31 ألف برميل يومياً في حين تذهب الطاقة المنتجة المتبقية إلى شبكة وزارة الكهرباء.
تكنولوجيا حديثة
من جانبه، قال «كبير مهندسين» في شركة نفط الكويت يوسف الخالدي، إن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية انخفضت كثيراً عن السنوات السابقة بفضل التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن التكلفة المبدئية لمشروع «سدرة 500» بلغت نحو 28 مليون دولار شاملة التنفيذ والتشغيل والصيانة.وأوضح الخالدي أن مشروع «سدرة» يعمل حالياً بأيادٍ كويتية صرفة باستثناء اثنين من كبار المستشارين من إسبانيا وفقاً لعقد التشغيل والصيانة مع الشركة المنفذة لافتاً إلى أن العمر الافتراضي للمشروع بين 20 الى 25 عاماً.ثقافة بترولية
من جهتها، أكدت مراقبة العلاقات العامة ومراقبة الإعلام البترولي بالإنابة في وزارة النفط الكويتية الشيخة تماضر خالد الأحمد أن إقامة الندوات والمحاضرات النفطية تأتي في إطار مسؤوليتها المجتمعية وحرصها الدؤوب على تثقيف الجيل الجديد وحرص الوزارة على نشر الثقافة البترولية مشيرة إلى أن أهمية تلك الندوات تكمن في التعريف بكل جديد فيما يتعلق بالطاقات المتجددة والبديلة وكيفية توظيفها لخدمة المجتمع.وأضافت الشيخة تماضر الخالد أن تدشين ندوات العام الدراسي بندوة عن مشروع «سدرة 500» للطاقة الشمسية يمثل أهمية كبرى للتعريف بالطاقات المتجددة والتعرف على التقنيات الحديثة في ذلك المجال وكيفية الاستغلال الأمثل لها، إضافة إلى تناول أبرز النظم والخدمات في تلك القطاعات مع الحرص على تناول كل جديد وإبراز التجارب العالمية الناجحة في هذه الصناعة للوصول إلى القدر الأكبر من الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.وأوضحت أن تدشين الوزارة لدورتها السادسة عشرة على التوالي لمشروع الثقافة البترولية بإقامة الندوة نموذجية عن مشروع سدرة 500 للطاقة المتجددة يهدف إلى نشر الوعي البترولي لدى المجتمع الكويتي من خلال الندوات والمحاضرات الخاصة للباحثين والمتخصصين في الشركات والمؤسسات والوزارات بجميع مستوياتهم، إضافة إلى الجولات والزيارات للمدارس بكل مراحلها العمرية وإقامة المعارض الداخلية والخارجية لإبراز الأهمية الحيوية لهذا المشروع التوعوي لها.وقالت إن إطلاق أولى فعاليات المشروع الثقافي بتلك الندوة يأتي تجسيداً لمبادرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة التركيز على استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة في الكويت وتحديد نسبة 15 في المئة من استخداماتها بحلول 2030.وذكرت أن تسارع التطورات الاقتصادية والبيئية يعجل من الاستغلال الأمثل للطاقة المتجددة مبينة أن البحث عن مصادر الطاقة المتجددة وكيفية الاستفادة منها في تنويع مصادر الطاقة بات ضرورياً للاستفادة القصوى من تلك المصادر خصوصاً أن الدول المجاورة أطلقت أخيراً مجموعة من المشروعات العملاقة في الطاقات المتجددة والبديلة.ولفتت إلى أن الطاقة المتجددة وخصوصاً الشمسية يمكن أن تكون أحد الحلول الجذرية للازمة الإسكانية في الكويت، «فالجميع يعلم أن الكويت حالياً تواجه ضغوطاً في مجال الكهرباء من ناحيتي القدرة الانتاجية والتكلفة لذلك تتجه الدول الى الطاقة الشمسية لتخفيف التكاليف وتوفير الانتاج بشكل يتسم بالاستمرارية.