توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعواقب «وخيمة» كلَّ مَن لا يمتثل للعقوبات المفروضة على إيران، في رسالة واضحة للأوروبيين، وذلك بعد أن أعرب عن ثقته بأنهم «سيحسنون التصرف» فيما يخص طهران.

وتعهد ترامب، أمس خلال افتتاحه جلسة خاصة لمجلس الأمن، بفرض مزيد من العقوبات على إيران بعد 5 نوفمبر المقبل موعد دخول العقوبات النفطية حيز التنفيذ.

Ad

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الجلسة، إلى بناء «استراتيجية بعيدة المدى لإدارة الأزمة مع إيران التي لا يمكن أن تختصر بسياسة عقوبات واحتواء»، في حين طالب طهران بوقف دعم «حزب الله» اللبناني والحوثيين في اليمن.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شن، أمس الأول، هجوماً لاذعاً على الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنه يعزز وضع النظام الإيراني كأول دولة راعية للإرهاب.

وأبدى بومبيو انزعاجه وخيبة أمله العميقة إزاء قرار الاتحاد بإنشاء آلية قانونية للمقايضة التجارية مع طهران في التفاف على العقوبات الأميركية.

وشكك مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في جدوى الخطوة الأوروبية، معتبراً أن «الاتحاد كثير الكلام وقليل الأفعال»، لكنه أكد أن واشنطن لن تسمح لأحد بتقويض سياسة الضغوط.

وفي طهران، هوى سعر صرف العملة الإيرانية أمس أمام الدولار الأميركي مسجلاً 190 ألف ريال للدولار الواحد وسط حالة من التهافت على طلب العملة الصعبة.

ولم تفلح إجراءات الحكومة الإيرانية والبنك المركزي في السيطرة على سعر الصرف بالأسواق الموازية، بعد خطاب الرئيس حسن روحاني بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اتهم فيه الرئيس الأميركي بشن «إرهاب اقتصادي» على بلاده.

وعلمت «الجريدة» من مصدر مطلع بـ «المركزي الإيراني»، أن تعويل المؤسسة الإيرانية على أن يؤدي إعلان «الأوروبي» إنشاء آلية لاستمرار التجارة مع طهران إلى استقرار سعر العملة تبخرت أمام مشاهدة طوابير مواطنين أمام محلات الصرافة والذهب.