العراق: ترشيح عبدالمهدي لرئاسة الحكومة يعود إلى الصدارة
أكد النائب العراقي عامر الفايز عن كتلة "تحالف البناء" الذي يتزعمه قائد مليشيا بدر هادي العامري، أمس، توافق "البناء" وكتلة "الإصلاح والإعمار" بزعامة مقتدى الصدر على ترشيح عادل عبدالمهدي بشكل أوّلي لرئاسة الحكومة الجديدة، وجرى تداول اسم عبدالمهدي كمرشح توافقي منذ اسابيع.وشدد الفايز على أن عبدالمهدي يحظى بقبول شيعي وسني وكردي، وسيتم طرح اسمه فورا بعد حسم التصويت على مرشح منصب رئيس الجمهورية.في المقابل، قال صباح العكيلي النائب عن "سائرون"، إن "تحالف الإصلاح لم يتفق على تسمية مرشح رئاسة الوزراء".
وأضاف أن "هناك الكثير من الأسماء متداولة لشغل المنصب، من ضمنهم عادل عبدالمهدي، لكن لا يوجد اتفاق رسمي على أي أحد". في سياق قريب، كشف مصدر مطلع، أمس، استبعاد 9 مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى انسحاب أحد المرشحين.وقال المصدر إن "عدد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية هو 31 مرشحا". في غضون ذلك، أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، أمس، انضمامها بشكل رسمي إلى تحالف "الإصلاح والإعمار" بقيادة مقتدى الصدر.وذكرت الجبهة، في بيان، أن الخطوة جاءت بعد التوصل إلى اتفاق مع كتلة "الإصلاح والإعمار" لدعم التركمان كـ "مكون رئيس، وأن يكون له دور بارز في الحكومة المقبلة".وتضم كتلة "البناء" تحالفات "الفتح" و"دولة القانون" بزعامة نوري المالكي وبعض القوى التي توصف بأنها مقربة من إيران، بينما تضم "الإصلاح" تحالف سائرون بزعامة الصدر، والنصر بزعامة رئيس الحكومة حيدر العبادي، و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم. وجاء الحراك بالبرلمان العراقي الاتحادي، بالتزامن مع إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان، أمس، البدء في التصويت الخاص بالإقليم في 99 مركزا للاقتراع بمختلف أنحاء كردستان اليوم.وقال المدير العام بالمفوضية، هندرين محمد، إن مراكز الاقتراح ستفتح أبوابها لاستقبال نحو 170 ألف شخص. وأكد استعداد الجهات المختصة لعملية التصويت الخاص وتأمين جميع المستلزمات لهذا الغرض، إذ يوجد 469 شخصا من القوات المسلحة والأمن الداخلي لتنظيم العملية.وذكر هندرين أن الاقتراع العام سيجرى بعد غد الأحد، لافتا إلى توقف الحملات الدعائية ودخول الكيانات السياسية في مرحلة الصمت الانتخابي، بدءا من أمس.ويخوض الانتخابات 773 مرشحاً من بينهم 241 مرشحة يمثلون 28 كياناً سياسياً من ضمنها ثلاثة تحالفات للتنافس على 111 مقعدا مخصصة للإقليم، منها 11 مقعدا مخصصا للأقليات القومية والدينية، وهي خمسة للتركمان وخمسة مقاعد أخرى للمسيحيين ومقعد للأرمن.