«صالون تغريد الثقافي» يحتفي بتوأمة الإبداع بين مصر ولبنان
عقد «صالون تغريد فياض الثقافي اللبناني» في القاهرة دورته الثانية والعشرين بعنوان «مصر ولبنان توأم إبداع» في دار الأوبرا المصرية، في حضور نخبة من الأدباء والنقاد والشعراء ورجال السياسة والإعلام.أكد الصالون عمق العلاقات التي تربط البلدين، ودور عمالقة الفكر في لبنان ومصر في إحداث نهضة ثقافية وأدبية لا تزال ممتدة حتى الآن.قالت صاحبة الصالون تغريد فياض إن العلاقات الثقافية أهم ما يميز البلدان العربية، فهي الرابط الوثيق للشعوب. من جهته، أكد سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي عمق العلاقات بين مصر ولبنان.
وتحدث الإعلامي اللبناني زكي الكاسم عن اللبنانيين في مصر وعن أهل الأخيرة، بينما تطرقت الناقدة الأدبية المصرية زينب العسال عن الأدب بين مصر ولبنان، وكيف أن جورجي زيدان المسيحي اللبناني كتب كتباً عن التاريخ الإسلامي ومنعطفاته. وأسهبت في أدب النساء اللبنانيات، مشيرة إلى الرائدة العصامية اللبنانية المجهولة زينب فواز العامري (1899)، وكيف أنها كتبت عملاً موسوعياً عن 465 ترجمة لشخصيات نسائية مشهورة هو «الدر المنثور في طبقات ربات الخدور».وأشار الناقد والشاعر د. السيد العيسوي، مدير النشاط الثقافي في متحف أحمد شوقي، إلى الشعراء والأدباء والصحافيين اللبنانيين في مصر ودورهم المميز في نهضة الصحافة والأدب والشعر. وأضاف أن مصر تدين بالفضل للبنانيين في النهوض بمجال الصحافة والأدب والفنون، ضارباً المثل بالأخوين سليم وبشارة تقلا اللذين أسسا صحيفة «الأهرام»، وجورجي زيدان مؤسس دار «الهلال»، ونجيب متري مؤسس دار «المعارف»، وروز اليوسف رائدة المسرح والصحافة.أما الكاتب الصحافي محمد الشافعي، رئيس تحرير مجلة «الهلال» الأسبق، فتحدث عن تأثير لبنان في الصحافة المصرية، وأسهب في الكلام عن جورجي زيدان العصامي الموسوعي رائد الرواية التاريخية في الوطن العربي قبل الأديب محمد حسين هيكل بـ20 سنة ومؤسس مجلة «الهلال»، وصاحب 22 كتاباً عن تاريخ الإسلام.بدورها، قالت الدكتورة عفاف طلبة، أستاذة مساعد في الكونسرفتوار، إن اللبنانيين غنوا كثيراً لمصر... حلم الوحدة جمع بين البلدين وذكرت فيروز والأخوين رحباني، مشيرة إلى أنه عندما شدت فيروز رائعتها «يا جارة الوادي» إنما كان صوتها الملائكي يردد حالة العشق التي انتابت أمير الشعراء أحمد شوقي ومن بعده محمد عبد الوهاب وأم كلثوم تجاه جبل لبنان.