بدأت شركة «بي لينك» للمنتج محمد مشيش بالتواصل مع شبكات إلكترونية على غرار «نتفلكس» للتنسيق من أجل تسويق الأعمال بما يضمن تحقيق عائد أكبر، خصوصاً أن بعض التجارب الإنتاجية يكون سعره للعرض الأول أقل من تكلفته، ما يؤجل حصول المنتج على مستحقاته المالية رغم انتهاء مشروعه.

فيما يتعلق بالأجور، قررت شركة «سينرغي»، الأكثر تقديماً للأعمال الدرامية في مصر، إعادة النظر في منظومة أجور النجوم المتعاقدين معها، بالإضافة إلى المشاريع التي تدخلها خلال الفترة المقبلة، مع إمكان التوسع في حلقات الدراما الطويلة ووضع خطط إنتاجية لعرض الأعمال على مدار العام وليس خلال رمضان فحسب، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون مدة الحلقات مناسبة لطبيعة العمل باستثناء الأعمال التي تعرض خلال رمضان.

Ad

وتعتمد السياسة التي تدرسها الشركة راهناً وتسببت في تأخير التوقيع مع الفنانين على إعادة تقييم الأجور التي يحصلون عليها والنظر إلى ما إذا كانت أعمالهم تحقق النجاح والعائد نفسيهما كما في السنوات الماضية، مع مراعاة الحفاظ على إبقاء النجوم الذين تُسوَّق أعمالهم في الخليج والمغرب العربي، خصوصاً أن التسويق الخليجي أصبح راهناً منفذاً رئيساً للمنتجين لتغطية كلفة إنتاجاتهم، لا سيما في ظل استمرار تعثر المحطات المصرية وعدم قدرتها على سداد الدفعات في المواعيد المتعاقد عليها.

تقليص وتحديد

ومن ضمن الأمور قيد الدراسة أيضاً تقليل أعداد العمالة الفنية بعدما أصبحت ضخمة ولا تتناسب مع سياسة ترشيد النفقات، وتحديد العمال الضروريين من البداية ومنحهم أجوراً عادلة، بالإضافة إلى توفير الوجبات اليومية خلال التصوير.

التقليص مرتبط أيضاً بأعداد الأعمال الدرامية، إذ تشهد حتى الآن تراجعاً ملحوظاً رغم أن انطلاق التصوير يتبقى له شهران فقط. والمسلسل الوحيد الذي سيُصوَّر بميزانية مفتوحة يتولى بطولته عادل إمام الذي وقع تعاقداً مع «ماغنوم» (نجله رامي شريك فيها)، وبدأت الشركة بالتواصل مع الفضائيات المصرية لمعرفة موقفها من شراء العمل على أن ترسل خطابات لاحقاً إلى الراغبين في التفاوض بعد اكتمال الفريق.

وطلب المنتج أحمد السبكي إلى حسن الرداد الحصول على الأجر نفسه الذي تقاضاه في مسلسله الأخير لضبط معادلة مشروعهما الدرامي المقرر لرمضان المقبل، لا سيما أن المنتج لم يحصل على حقه من قناة «النهار» حتى الآن، فيما تقاضى أمواله من قناة دبي

وosn، ما قلل من حجم الخسارة المالية التي تعرض لها. بدوره، لم يحسم الرداد موقفه النهائي حتى الآن.

وتسببت الأزمات المتلاحقة للمنتجين في توقف عدد منهم عن الإنتاج مثل مها سليم التي غابت العام الماضي وربما تغيب في رمضان المقبل أيضاً، فيما قلصت شركات كبرى إنتاجاتها علماً بأن المحطات أصبحت تعرض أسعاراً أقل في أعمال تكلفت أكثر من الناحية المالية.

استقرار «العدل غروب»

تعيش شركة «العدل غروب» حالة من الاستقرار بعدما بدأت في تحديد خطة دراما 2019 بعدد من الأعمال أبرزها مسلسلان ليسرا ولنيللي كريم. وأسفر الاتفاق معهما على تقاضي أجر السنة الماضية نفسها مع وعد بتوفير الإمكانات اللازمة كافة لإنجاح العملين.

تفاوض «العدل غروب» راهناً نجماً ثالثاً ليكون ضمن قائمة إنتاجاتها في 2019 ولكن الإعلان عنه لن يكون قبل توقيع العقود نهائياً خلال الأيام القليلة المقبلة.