أبو بكر شوقي : حرصت على الواقعية في «يوم الدين»

نشر في 28-09-2018
آخر تحديث 28-09-2018 | 00:00
أبو بكر شوقي
أبو بكر شوقي
قدَّم المخرج أبو بكر شوقي تجربته السينمائية الروائية الطويلة الأولى في فيلم «يوم الدين» الذي عُرض أخيراً في مهرجان الجونة قبل أيام من عرضه تجارياً.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدَّث أبو بكر شوقي عن الفيلم وكواليس تحضيره، ويكشف تفاصيل فنية عدة.
تحدَّث الجمهور عن متعة المشاهدة بعد الخروج من عرض فيلم «يوم الدين».

أسعى إلى صناعة أفلام سينمائية تعجب الجمهور. لا أنكر سعادتي بالاحتفاء بعرض الفيلم في المهرجانات وردود الفعل عليه، ولكن يهمني أيضاً أن أقدِّم سينما يشعر من يشاهدها بالمتعة.

حدثنا عن الفيلم وتفاصيل صناعته.

أعمل على المشروع منذ 10 سنوات تقريباً. جاءت الفكرة عندما كنت أصوِّر فيلمي القصير «المستعمرة» كمشروع تخرجي، وقررت بعدها أن أحوله إلى فيلم روائي طويل. عندما بدأت العمل على المشروع كنت حريصاً على أن يكون واقعياً.

«عم راضي»

كيف استطعت تحويل «عم راضي» الذي يؤدي الشخصية الرئيسة في الفيلم إلى ممثل بعدما تعافى من المرض؟

لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، واستغرقنا فترة في التحضير سوياً. كنت حريصاً على تجهيزه نفسياً وتأهيله للتعامل مع الكاميرا وأجواء التصوير. لم أتعجل التحضيرات، بل على العكس حرصت على إتمام عملية التأهيل بتدرّج شديد وببطء أيضاً. عرفته إلى أعضاء فريق العمل لتعزيز الآلفة بينه وبينهم. وتبادلنا الحديث في أمور عدة عن حياتنا.

ماذا عن حفظ السيناريو؟

لا يجيد راضي القراءة والكتابة كما تعرف، من ثم كنت أقرأ السيناريو له ليعرف ماذا سيقول وقت التصوير، وكنت أحرص على ألا تؤثر التدريبات في مصداقيته ووقوفه إزاء الكاميرا.

لم يكن راضي أول اختيار كما صرحت.

كان يُفترض أن تتولى امرأة وليس رجلاً البطولة، وهي سيدة فاضلة تربطني بها علاقة طيبة حتى اليوم وعندما بدأنا بالمشروع كانت تعاني مشاكل صحية منعتها من ذلك، لذا فكرت في أكثر من شخص وبحثت حتى استقررت في النهاية على راضي.

هل ثمة علاقة تشابه بين الفيلم وبين قصة حياة راضي؟

لا يعاني راضي مشكلات مع أهله ولكنه كما غيره واجه التهميش والسخرية من شكله نتيجة مرضه. عندما تناقشت معه اكتشفت أنه فقد زوجته قبل سنوات، تماماً كما يأتي في السيناريو الذي كتبته. ولكن في النهاية النص ليس مطابقاً لقصة حياته كما هي.

ماذا عن الطفل أحمد عبد الحفيظ؟

أحمد طفل موهوب، واعتبر نفسي محظوظاً بلقائه والتعرف إليه خلال التحضير للفيلم. تدرب معي نحو سبعة أشهر علمته خلالها كيف يتعامل مع الدور والوقوف إزاء الكاميرا وغيرهما من تفاصيل فنية.

والحقيقة أنني في البداية كنت أخشى غياب التفاهم بين أحمد وعم راضي، لذا أجلت اللقاء الأول فترة، خصوصاً أن العلاقة الخاصة الموجودة بينهما في السيناريو بحاجة إلى تجانس حقيقي إزاء الكاميرا. ومع الوقت اكتشفت أن علاقة أبوية حقيقية نشأت بينهما، لا سيما أن عم راضي لم يرزق بأبناء في حياته.

قناعة وأوسكار

هل كنت حريصاً على اختيار فريق عمل مشروعك الأول؟

بالتأكيد، كانت لدي رغبة في التعاون مع أشخاص لديهم قناعة بالمشروع وفكرته، وقادرين على مساعدتي في إخراج الفيلم إلى النور، خصوصاً أن الظروف الإنتاجية لم تكن ميسرة بشكل كامل.

لماذا اخترت منطقة المنيا لإطلاق عرض الفيلم للمرة الأولى؟

المنيا هي مسقط رأس راضي وكنت حريصاً على أن يعود مرفوع الرأس إليها، خصوصاً أنه واجه صعوبات كثيرة في حياته ومعاناة بسبب المرض وآثاره في وجهه وجسده. حتى وقت التصوير مرّ بصعوبات ولكن اليوم ترى المجلات والصحف العالمية تتحدث عنه وتشيد بموهبته في التمثيل وبأدائه.

أثير جدل حول الفيلم وترشيحه لتمثيل مصر في الأوسكار. كيف وجدت الأمر؟

ينطبق على الفيلم الشرط الوحيد الخاص بالاختيار وهو العرض التجاري لمدة أسبوع قبل 30 سبتمبر، كذلك شاهدت لجنة المشاهدة نسخة منه قبل عرضه تجارياً، لذا لا أجد تفسيراً لهذه الحالة الجدلية.

جولة عالمية

بالإضافة إلى الأوسكار، يشارك الفيلم في عدد من المهرجانات. يقول أبو بكر شوقي في هذا السياق: «بعد مشاركتنا في مهرجاني «كان» و«الجونة»، نعرض الفيلم في هامبورغ بألمانيا وبعد ذلك في لندن ودبي ومهرجان فانكوفر، بالإضافة إلى عرضه في فرنسا خلال شهر نوفمبر المقبل».

back to top