الجارالله: بدأنا خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقيات مع الصين

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت بدأت اتخاذ الخطوات العملية لتفعيل الاتفاقيات التي ابرمت مع الصين الشعبية خلال زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في يوليو الماضي.

وأشار الجارالله في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في حفل السفارة الصينية بمناسبة عيدها الوطني إلى انه تم تشكيل لجنة في وزارة الخارجية تجمع ممثلين من وزارات الدولة والجهات المعنية لمتابعة تنفيذ تلك الاتفاقيات التي تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ومجالات الطاقة.

ووصف العلاقات الكويتية الصينية بالتاريخية، مشيرا إلى أن الكويت تعد أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الشعبية, وأن الشراكة الإستراتيجية مع الصين تتحقق يوما بعد يوم.

ولفت الجارالله الى أن الصين قوة كبرى وتلعب دورا مؤثرا وحساسا في المنطقة، ولذلك فإن الكويت تحتاج إلى تطوير علاقاتها مع الصين، مستذكرا موقف بكين التاريخي والمشرف إبان الاحتلال العراقي عام 1990.

زيارة بن سلمان

وحول موعد الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان الى الكويت قال الجارالله إنها ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل.

ووصف العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية بالمتميزة والمتنامية "ونحن دائما نشعر بالفخر والاعتزاز بتطور تلك العلاقات وننظر بإعجاب لما تحقق من إنجازات في المملكة"، مشيدا بالإنجاز الكبير الذي حققته في انطلاق القطار السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومهنئنا الأشقاء في المملكة بذلك الإنجاز الذي يصب في خدمة جميع المسلمين، مع ما للسعودية من دور كبير ومهم في خدمة الأمة الإسلامية من خلال رعايتها المتميزة للأماكن المقدسة.

وحول كلمات زعماء العالم في الأمم المتحدة، والتي تركزت حول المنطقة العربية قال الجارالله إن الوضع المؤلم للعالم العربي كانت حاضرة في تلك الكلمات حيث عبر الزعماء عن مشاعرهم "ولا نملك إلا أن نقدم لهم الشكر لدعمهم تلك القضايا".

وأشار إلى التصريحات الإيجابية للرئيس ترامب حول القضية الفلسطينية وحديثه انه على إسرائيل أن تقوم بعمل إيجابي للطرف الاخر، لافتاً إلى أن "تصريحه حول وجوب العمل وفق حل الدولتين يعد مؤشراً إيجابياً".

وحول زيارة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للكويت قال الجارالله: "قرأنا تلك الزيارة بكل إيجابية، ونقدر زيارة الحلبوسي في أولى زياراته للخارج، مما يعد مؤشرا على حرصه على تعزيز العلاقات الكويتية العراقية".

الأزمة الخليجية

وحول كلمة أمير قطر تميم بن حمد والتي دعا فيها الأشقاء إلى الحوار، قال الجارالله: "قناعتنا أن هذا الخطاب مؤشر إيجابي ومقدمة لتهيئة الأجواء لتوافق وطي ملف طال امده"، مؤكدا أن "ملف الأزمة الخليجية وغيره من الملفات الساخنة ستكون حاضرة خلال زيارة ولي العهد السعودي.

وأكد أن "الكويت دائماً متفائلة، فما بالك عندما تكون المملكة طرفا في ذلك؟ فإن التفاؤل يزداد".

وعن الحوار الاستراتيجي الكويتي الأميركي والذي تستضيفه الكويت العام المقبل قال الجارالله إن الكويت وضعت أسسا متينة وصلبة للعلاقات مع الولايات المتحدة، "ونحن نسير في الاتجاه الصحيح مع الولايات المتحدة من خلال هذا الحوار وغيره من المجالات".

وعن وجود مقاتلين كويتيين في صفوف التنظيمات الإرهابية، قال الجارالله إن "السلطات تتابع بجدية أي معلومات تصل حول وجود مثل هؤلاء المقاتلين، ونسعى إلى التحقق من حقيقة تلك المعلومات"، مؤكدا أنه لا يوجد رقم معين للمنتسبين إلى تلك الجماعات.

وحول الحديث عن تقليص عدد الارصفة في ميناء مبارك الشمالي بطلب من السلطات العراقية نفى الجارالله بتاتا وجود مثل هذا الطلب.