روحاني: لا نرغب في محاربة القوات الأميركية

دوست: القذافي زوّد طهران بصواريخ بالستية لضرب السعودية

نشر في 28-09-2018
آخر تحديث 28-09-2018 | 00:04
روحاني خلال مؤتمر صحافي أمس الأول (أي بي ايه )
روحاني خلال مؤتمر صحافي أمس الأول (أي بي ايه )
بعد تهديدات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتوجيه رد مباشر على إيران، في حال تعرض مصالح الولايات المتحدة لاعتداء من المليشيات الموالية لطهران في المنطقة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحافي أمس الأول، إن بلاده "لا ترغب" بالدخول في حرب ضد القوات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكدت مصادر في مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية لـ"الجريدة" أن روحاني التقى، مساء أمس الأول، 25 شخصية أميركية، في اجتماع مغلق بنيويورك، على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطلب منهم العمل على تشكيل "لوبي إيراني" في الولايات المتحدة، مؤكداً لهم أن بلاده لا ترغب في حرب، لكنه حذر من إشعال فتيل حرب، بسبب شرارة صغيرة في ظل تزايد التوتر بالمنطقة.

وأضاف أنه لا يمانع دخول بلاده في مفاوضات جديدة مع واشنطن، لكنها تطالب بضمانات لكي لا يأتي رئيس ويعيد ما فعله ترامب بالاتفاق النووي.

وحسب المصادر، فإن المجموعة سوف تعمل على إجراء اتصالات مع نواب بـ"الكونغرس"، بعضهم يدعون أن لديهم ارتباطات مع شخصيات مقربة من ترامب، كي يحاولوا استمالة الأميركيين لتغيير مواقفهم العدائية تجاه إيران.

وقامت مجموعة تدعى جمعية الصداقة الأميركية - الإيرانية التي شكّلها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عندما كان يعمل في البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة، وتضم وزير الخارجية الأميركية السابق جون كيري ومساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محمد نهاونديان؛ بترتيب اللقاء.

وأفادت المصادر بأن الرئيس الإيراني وعد الـ25 وجميعهم أميركيون أعضاء بالجمعية، بتأمين ميزانية كبيرة لدعم تحركاتهم في الولايات المتحدة، وطلب منهم إجراء اتصالات مع مؤسسات إعلامية أميركية مختلفة، ومحاولة جذبهم، ودعوة رؤساء تحريرهم لزيارة إيران.

وعرض المجتمعون على الرئيس الإيراني اقتراحا بإجراء اجتماع بين عدد من النواب الأميركيين ونواب مجلس الشورى لبحث الخلافات بين البلدين، وتكون نقطة بدء لمفاوضات شاملة بين البلدين.

وبالعودة إلى مؤتمره الصحافي، أمس الأول، فقد أكد روحاني أن إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في عام 2015، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو الماضي وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية خانقة.

وتابع: "ما دام الاتفاق يخدم مصالحنا سنظل ملتزمين به. الدول الباقية في الاتفاق اتخذت خطوات جيدة جداً، لكن إيران لديها توقعات أكبر".

وأوضح أن العقوبات الأميركية الجديدة المتوقع إعلانها في نوفمبر المقبل غير مشروعة، و"لا تمثل شيئاً جديداً"، في إشارة إلى الحزمة الثانية من العقوبات التي تهدف لوقف صادرات النفط بشكل كامل.

إلى ذلك، علقت صحيفة "تايمز" البريطانية على مطالبة الرئيس الأميركي بعزل إيران دوليا، قائلة، أمس: "لقد وضع ترامب خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نفوذه السياسي في كفة الميزان، لحشد الدعم من أجل عزل النظام الإيراني الشرير دبلوماسيا واقتصاديا".

وتابعت الصحيفة: "ورغم ذلك يحاول حلفاء الولايات المتحدة وخصومها، بشكل غير مشروع، عزل الرئيس ومكافأة طهران، وبذلك تهدد أهم القوى الفاعلة داخل الاتحاد الأوروبي، ومن بينها بريطانيا، مصداقية التحالف العابر للأطلسي".

ورأت أن ذلك "انتهازية تجارية بحتة"، وتمثل خطرا على تماسك التحالف الغربي، ونصحت بريطانيا بألا تشارك فيه.

في سياق آخر، ذكر وزير "الحرس الثوري" الإيراني سابقاً محسن رفيق دوست، أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أعطى طهران صواريخ بالستية مجاناً للدفاع عن نفسها ضد العراق، شرط أن يتم ضرب السعودية بأحدها.

على صعيد منفصل، سمحت السلطات الايرانية، أمس، للناشطة البارزة نرجس محمدي بالخروج من السجن ثلاثة أيام لزيارة والدها المريض.

back to top