الصحة مع «الزيتون المبارك»
زيت الزيتون طبياً مدر للصفراء، ومفتّت للحصى ومعالج مع الليمون للنقرس، كما يخفض السكر ويعالجه، ويجب الحذر هنا حتى لا يؤدي إلى الهبوط المفاجئ مع العلاجات الكيميائية مثلاً (Amaryl)، ويعتبر علاجاً فعّالاً لفقر الدم بجرعة يومية كونه منشطاً للكبد ويعالج التخمر الغذائي ويطرح السموم.
للزيتون في التاريخ حكايات، وفي الطب الإسلامي صفحات، وله في كتاب الله سبحانه آيات، فيقول ربنا تبارك وتعالى في سورة النمل: "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ* يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ والْأَعْنَابَ ومِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، وفي سورة النور: "يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ". تاريخياً كانت أقدم شجرة زيتون من مملكة "إيـبلا" السورية، وذكرت عند قدماء اليونان في قدّاسهم، ووجِدت في الكتابات الصينية قبل 5000 سنة، وفي مصر في القرن 16 قبل الميلاد، كما ذُكر الزيت المبارك كثيراً في التوراة والإنجيل وفي المخطوطات الإغريقية الدينية، واستُعمِل في الغذاء والدواء عبر التاريخ إلى يومنا هذا.لقد وجدت معظم الشعوب فوائد العصرة الأولى (Virgin) لزيت الزيتون في علاج أكثر الأمراض، فذكره ابن داود في تذكرته، وغالينوس في ترجمته أن زيت الزيتون النقي هو نور ينتزع الظلام والمرض من الجسد، بمنافعه الخام بدون أي مضاعفات، كما أنه يحتوي على فيتامين (A) بكميات كبيرة بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية للعظام والأسنان وللبنية التحتية للأعضاء والأنسجة، بالإضافة إلى مضادات التأكسد اللازمة لتقوية الدم والمناعة وعلاج السرطان.
ولقد أُثبِت علمياً أن زيت الزيتون يقوي المعدة، ويعالج الباسور والجـذام، ويوصف للأطفال في عمر النمو لاحتوائه على فيتامين (D)، فيعمل دهاناً وشراباً على وقاية الأطفال من مرض الكساح ولين العظام. ويُعتبر طبياً من الأدوية القديمة كمدر للصفراء، وهو مفتّت للحصى ومعالج للنقرس مع الليمون، كما يخفض السكر ويعالجه، ويجب الحذر هنا حتى لا يؤدي إلى الهبوط المفاجئ مع العلاجات الكيميائية مثلاً (Amaryl)، كذلك يعتبر علاجاً فعّالاً لفقر الدم، بجرعة يومية من 15 إلى 30 مل منه، كونه منشطاً للكبد ويعالج التخمر الغذائي ويطرح السموم. ولا ينصح بالغذاء الذي يحتوي على زيت الزيتون بمعدل يومي مع علاجات الضغط مثل (Norvasc) وسيولة الدم لما يسببه من انخفاض واضح في الضغط ويؤخر تجلط الدم، في حين يعالج الأعصاب، وأمراض العيون بإذن الله تعالى إذا أُخذ بانتظام واعتدال، وذلك لخصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات. ويفيد في تورم العقد الليمفاوية والمفاصل وآلامها والتهاب الجيوب الأنفية ومشاكل الجهاز التنفسي، وقرح الجلد، ويفيد في علاج الروماتويد، ويقلل نسبة الكولسترول الضار، فتقل الإصابة بأمراض الأوعية القلبية، كما يُفيد البشرة والشعر.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية