اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بأنها طلبت من "حزب الله" تجهيز نفسه بصواريخ دقيقة تستهدف إسرائيل. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الأول، "في لبنان، أمرت إيران حزب الله ببناء مواقع سرية لتحويل الصواريخ غير المطورة إلى أخرى موجهة، وهي صواريخ يمكن أن تضرب العمق الاسرائيلي بدقة لا تتجاوز الابتعاد عن الهدف عشرة أمتار". وأضاف: "حزب الله يستخدم بشكل متعمد المدنيين الأبرياء في بيروت دروعاً بشرية، ووضع ثلاثاً من المنصات الصاروخية في مواقع محاذية لمطار بيروت الدولي... الموقع الأول للصواريخ يقع في منطقة الأوزاعي قرب الشاطئ على مسافة قريبة من المدرج، والموقع الثاني بجانب ملعب لكرة القدم، والثالث يجاور المطار تماماً... لذا لديّ رسالة لحزب الله اليوم، بأن إسرائيل تعلم ماذا تفعلون، وأين، وإسرائيل لن تسمح لكم بالإفلات من العقاب". وبعد دقائق من كلام نتنياهو بث الجيش الإسرائيلي في تغريدة خمس صور ومقطع فيديو مدته 76 ثانية، يشير إلى "مشروع دقة الصواريخ" الذي قالت إسرائيل، إن "حزب الله" حاول نقله "إلى قلب مدينة بيروت". كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء أمس الأول، صوراً وفيديو لبنية تحتية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، مدعياً بأنها "لتحويل صواريخ أرض – أرض إلى صواريخ دقيقة في حي الأوزاعي المجاور لمطار بيروت الدولي، من طرف حزب الله". وقال: "لقد اتخذ قادة حزب الله قراراً بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب مدينة بيروت".
وعلق على الصور قائلاً، إنها "تعود إلى مواقع الصواريخ التابعة للميليشيات، ومنها ملعب كرة القدم التابع لفريق رياضي مرتبطة بها، إضافة إلى موقع مجاور لمطار رفيق الحريري الدولي، وثالث يقع في منطقة المرسى في قلب حي سكني وبجوار، يبعد نحو 500 متراً فقط عن مسار الهبوط في المطار"، معتبراً أن "كل هذه الأنشطة تعرض المجتمع المدني اللبناني لخطر". وأشار أدرعي إلى أن "مشروع الصواريخ الدقيقة يجري تنفيذه استناداً إلى خبرة وتكنولوجيا وتمويل وتوجيه إيراني"، لافتاً إلى أنه "استهدف في 17 سبتمبر الجاري إحدى المحاولات نقل ماكنات مخصصة لتحويل صواريخ إلى دقيقة من سورية إلى لبنان". وتابع: "هناك مواقع أخرى في بيروت وخارجها ينشط فيها عناصر حزب الله في محاولة مماثلة لإقامة بنية تحتية مخصصة في المستقبل لتخزين أو تحويل صواريخ إلى أخرى دقيقة"، مضيفاً: "إسرائيل تتابع هذه المواقع من خلال أدوات معينة، وهي تتحرك في مواجهته من خلال رد عملياتي متنوع ومن خلال طرق عمل ووسائل مختلفة". وختم: "هذه الجهود أدت إلى عدم وجود مصنع فاعل في لبنان يقوم بتحويل أسلحة إلى دقيقة".في المقابل، غرد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل على حسابه عبر "تويتر"، مساء أمس الأول قائلاً: "ها هي اسرائيل مجدداً تختلق الذرائع لتبرّر الاعتداء، ومن على منبر الشرعية الدولية تحضر لانتهاك سيادة الدول، متناسيةً ان لبنان دحرها وهزم عدوانها وغافلةً أن غطرستها وصداقاتها الجديدة مجدداً لن تنفعها".على صعيد آخر، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، أمس، على أربعة فلسطينيين، بينهم موقوف واحد، بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش، والتحضير لأعمال إرهابية في لبنان، بينها التخطيط لاغتيال الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون، أثناء زيارته للبنان عام 2013، وتفقده قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان (يونيفل)، ومحاولة تسميم خزانات مياه يستخدمها الجيش اللبناني بهدف قتل أكبر عدد من العسكريين، والتخطيط أيضا لعملية إرهابية في منطقة سريدينا بإيطاليا.
دوليات
إسرائيل: «حزب الله» ينشئ بنية في بيروت لتطوير صواريخ
29-09-2018